بقلم : علال ضلع
استبشر سكان دائرة أقا خيرا ببروز وجوه جديدة وطاقات شابة عندما اكتسحت دوائر انتخابية اكتساحا مدويا والتي كانت تعتبر إلى عهد قريب قلاعا انتخابية منيعة يسيطر عليها بعض المنتخبين التقليديين.
غير أن ما يحدث بجماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك شيء خارق للعادة، إذ أن سعادة وحبور ساكنة هذه الجماعة بهذه الطاقات الشابة الفائزة في الاقتراع الاخير سرعان ما تحول إلى كابوس مزعج يؤرق بال الغيورين على هذه الجماعة. وما الحملة المسعورة على شبكات التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع إلا دليل قاطع على انشغال الساكنة بهذه القضية.
لقد عبرت ساكنة جماعة سيدي عبدالله بن مبارك عن سخطها على الغياب البين و الشبه دائم لأعضاء المكتب المسير للجماعة المذكورة طيلة الولاية المنصرمة خصوصا الرئيسة ونوابها وذلك بسبب بعد مقرات عملهم عن الجماعة مما نتج عنه تسيير مطلق احادي الجانب من طرف مدير المصالح الحاصل على تفويض من رئيسة المجلس.
ولقد عاقبت ساكنة الجماعة هذا المكتب المسير بحرمانه من الدعم المبدئي والأصوات الانتخابية في الاقتراع الاخير، إذ ان حزب هذا المكتب لم يغطي الا دائرتين يتيمتين على صعيد الجماعة وحصل في احاهما على نتائج جد هزيلة في حين حصل على مقعد يتيم في دائرة الرئيسة السابقة التي لم تكن تنوي الترشح اصلا لولا رضوخها لضغوطات بعض الموظفين بالجماعة بحيث اقنعوها بالترشح مجددا متعهدين اياها بالقيام بجميع الترتيبات التي تتطلبها حملتها الانتخابية. ومما أثار دهشة الجميع في نجاح هذه الرئيسة انها لم تبذل أدنى جهد أثناء الحملات الانتخابية، بل قدمت لها الدائرة على طبق من ذهب.
والطامة الكبرى هي ان هناك ترتيبات لاعادة انتخابها لولاية صورية ثانية حيث أظهرت التسريبات التي رشحت عن كواليس تشكيل المجلس الجديد وجود اشياء غير مفهومة، إذ لا يعقل ان يتراس حزب حصل على مقعد واحد تحالفا فيه من الاحزاب من حصل على أغلبية مريحة لتشكيل المجلس دون الحاجة إلى تحالف مع حزب آخر،والغريب في الأمر أن بعض الأعضاء من هذا الحزب وجدوا أنفسهم خارج التحالف الذي عملوا معه جنبا إلى جنب طيلة الحملة الانتخابية.
وقد عبرت ساكنة الجماعة عن امتعاظها من سيطرة مدير المصالح وبعض موظفيه على عملية تدبير التحالفات واصرارهم غير المبرر على بقاء هذه الرئاسة الصورية لولاية أخرى، فإلى متى سوف يستمر استعمار مدير المصالح وبعض موظفيه لهذه الجماعة؟! ومن الذي سيوقف امتيازات هؤلاء الموظفين في هذه الجماعة؟! ومن الذي سيوقف الدعم المباشر المقدم لتعاونيات الاعيان وسماسرة العقار و الانتخابات!؟