طاطا: استياء بسبب حرمان طفل ذو 8 سنوات من الالتحاق بالمدرسة.
طالبت ك.ر أم لطفل في ربيعه الثامن، بمدينة طاطا بالتدخل العاجل والفوري من أجل تسجيل ابنها بمدرسة ابن سينا الابتدائية، بعد عدة محاولات، باءت بالفشل دون أدنى حجج تبرر ضياع سنتين من عمره خارج أسوار الدراسة، إلى جانب أصدقائه من أطفال الحي.
الأم المشتكية في حديثها للجريدة، أكدت أن زوجها غادر بيت الزوجية منذ قرابة خمسة أشهر، آخذا معه جميع وثائق الأسرة، ليرفض مدير المؤسسة القريبة من مسكنه ا تسجيله مشترطا استصدار وثيقة من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لتلبية الطلب.
مصدر محلي أكد أن مسؤولا بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطاطا، رفض العمل على تسجيل الطفل بالرغم من أن السلطات التربوية تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية في ضمان مقعد دراسي للطفل، تطبيقا للدستور وللقوانين الوطنية التي تنص على إلزامية التعليم.
هذا وقد أكد المصدر أن المديرية طالبت الأم باستصدار شهادة إدارية من السلطات المحلية لتبرير عملية تسجيل الطفل في منظومة مسار، تجنبا لأي مشاكل قد يُحدثها أبوه مستقبلا، وهو ما لم تحققه السلطات، ليظل الطفل إلى حدود اللحظة محروما من التعلم، بعدما قضى سنتين خارج أسوار المدرسة دون أدنى مبرر قانوني، حرمه حق التعليم والإندماج مع باقي زملائه.
ومن المنتظر أن يبقى الطفل عرضة للشارع بعد فشل كل المحاولات الجادة الحالية لتسجيله؛ وفي ظل عدم تدخل السلطات المعنية لإيجاد حل عاجل لهذه الحالة الاجتماعية التي تسائل الدولة في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأطفال وضمان حقوقهم ورعايتها طبقا للقانون ، كما يسائل جميع الفاعلين والمسؤولين على المستوى الإقليمي والجهوي.
جدير بالذكر أن النيابة العامة بميسور كانت قد أصدرت إذنا لفائدة أم لرعاية مصالح أبنائها في غياب النائب الشرعي وهو الأب ، وهو دور النيابة العامة قامت به الأخيرة كطرف رئيسي في قضايا الأسرة لتمكين الأم من القيام بالمصالح الاستعجالية لأطفالها أمام مماطلة بعض الإدارات دون حاجة للجوء إلى القضاء الاستعجالي أو قضاء الموضوع.
