بقلم خولة السهلاوي
لطالما كان الحي المحمدي ذلك الحي المشهور بالدار البيضاء ، كما يطلق عليه بعض البيضاويين “كاريان سنطرال “،هو الحي الذي ترعرر و كبر فيه،مختلف المشاهير من” أطباء و مهندسين و مقاومين و مغنين ،…” حي الفن و التقافة ، حي المقاومة ، و هو أعرق أحياء البيضاء إذ تأسس سنة 1952 .
تتعدد أزقة المحمدي ليشمل عدد كبير من الأماكن ، التي تتنوع معها التقافات و تختلف ، ومنهم
“مشروع الحسن الثاني،درب مولاي الشريف السعادةالعنترية،الفواراتالموحدين…”.
ليهتز اليوم سكان المحمدي ، على واقعة مختلفة من نوعها ، تجسدت في إقبال أحد المراكز المخصصة لتلقي جرعات التلقيح ضد فيروس كورونا على الإرتشاء مقابل تزوير اللقاح ، و الكذب بخصوص الملقحيين، إذ أن المواطنون لا يتلقون الجرعات الصحيحة المخصصة من لقاح فيروس “كورونا ” لإكتساب المناعة ضده ، بل المتورطين في القضية يعملون على تزوير الجرعات ، و إخلائها من اللقاح مقابل مبالغ مالية .
يشار إلى أن المتدخلين في القضية ، مختلفين الصفات منهم الممرضين و غيرهم من الأشخاص المخولة لهم الصلاحية للعمل في المركز .
وفي هذا الصدد تدخلت عناصر شرطة عمالة الحي المحمدي ،بعد أن توصلت بالخبر من داخل المركز ، لفتح تحقيق في الموضوع و معرفة خلفياته و حقيقته ، و الوصول إلى الأسباب الأساسية .
و هنا يفرض السؤال نفسه لماذا تلتجأ هذه الفئة من المواطنين إلى دفع المال مقابل عدم تلقي التلقيح ، و الحضي بجوازه فقط لأنه أصبح إلزاميا لممارسة مختلف الأمور اليومية و المعشية ، أهي مسألة خوف أو عدم تقة أو أسباب و خلفيات أخرى مبهمة ، أو لا مبالاة من بعض أطقم الصحة المسؤولين الذين يتاجرون في صحة المواطن ويستغلون قلة وعيه من أجل كسب المال .