شهدت اليوم مدينة جرادة حدثا مميزا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ففي خضم الظروف الصحية التي تعيشها بلادنا و خصوصا و نحن على أبواب الدخول المدرسي، قامت ثلة من ممثلي و ممثلات جمعيات المجتمع المدني بقيادة مسير تحسيسي يؤكد على مدى خطورة الوضع و مدى جديته، و ما سيكون للإستهتار و التهاون و اللامبالاة من تبعات و إنعكاسات على مجتمعنا برمته
هذا المسير التحسيسي سيترك مشاهد لا تنسى في ذاكرة ساكنة مدينة جرادة ، نساء و رجال شباب و أطفال و حتى شيوخ، الكل وضعوا اليد في اليد و كانوا بالفعل رمزا يحتذى به في التضامن و التآزر و تكاثف الجهود و تهاتف الأصوات و كل ذلك من أجل هدف واحد و هو التعبئة و التحسيس و الأهم التوعية التي يفتقر لها الكثيرون، و التذكير الدائم بضرورة اتخاذ الاحتياطات والتدابير الوقائية اللازمة، و لعل من أكثر المشاهد التي لن تمحى من الذاكرة، هي مشاهد الأطفال الذين بدورهم قاموا بالتطوع في هذا المسير و كانوا بالفعل شعلة حماس بدءا بسيرهم لكل تلك المسافات مرورا بتوزيعهم لعدد مهم من الكمامات و انتهاءا بالتصفيق و تهاتف الأصوات.
و أخيرا و ليس آخرا كانت هذه مجرد حروف و كلمات و التي مهما طالت لن تصف روعة الحدث و أهمية الخطوة ، هذه الخطوة التي إتخذتها مدينة جرادة دون غيرها من المدن بل و حتى المدن الكبرى لم تفكر في أخذ هذه المبادرة لكن ربما ما حدث اليوم سيصيب باقي المدن بالعدوى و سنرى تلك المشاهد تتكرر مرة أخرى.
اعلان
اعلان
اعلان