أفادت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، أمس الأربعاء بمراكش، أن الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية توفر آفاقا واعدة في مجال مساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة.
وطالبت حيار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش زيارتها لجناح شركة “كانون” اليابانية في معرض “جيتكس إفريقيا”، الفاعلين في هذا المجال بتكريس مواهبهم لتطوير حلول رقمية وأخرى للذكاء الاصطناعي، بغية مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين ظروف عيشهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع.
وأشادت في هذا الصدد، بمبادرة “عالم لا مرئي” (World Unseen) التي أطلقتها الشركة اليابانية، وهي تقنية ترافق مقاطع صوتية وطريقة “برايل” لتمكين المكفوفين وضعاف البصر من تخيل الصور، مؤكدة أنه “للأشخاص في وضعية إعاقة الحق في الفن أيضا”.
وسجلت الوزيرة أن “المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تولي أهمية كبيرة لتمتع جميع المواطنين بحقوقهم، بمن فيهم الأشخاص في وضعية إعاقة”.
و ذكرت حيار في هذا السياق،بإطلاق مشروع “بطاقة شخص في وضعية إعاقة”، لتمكين هذه الفئة من الولوج للعديد من الخدمات، لافتة إلى أن هذا المشروع سيتطلب تعاون مختلف الفاعلين سواء في القطاع العام أو الخاص، وكذلك المجتمع المدني.
من جهته، أشاد أمين جوهرة، مدير وحدة الأعمال (B2B) في شركة “كانون” بوسط وشمال إفريقيا، بمبادرة “عالم لا مرئي”، التي تعد “حملة ذات مسؤولية مدنية واجتماعية”.
وأبرز جوهرة بهذا الخصوص “نقوم بإدماج صور مختلفة ومطبوعات بارزة مصحوبة بوصف بطريقة “برايل”. وتمت بلورة هذا الحل باستخدام الطباعة بالأشعة فوق البنفسجية (UV Gel)، وكذلك برنامج Prisma”، مؤكدا أنه بفضل هذه الحملة، سيتمكن المكفوفون أو ضعاف البصر من الولوج إلى صورة “واضحة كما نراها”.
و معرض “جيتكس إفريقيا” المقام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، إلى غاية 31 ماي الجاري، يهدف إلى أن يكون قطبا للتبادل حول أحدث التطورات التكنولوجية، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والصحة والأمن السيبراني.