خبراء يشددون على ضرورة التوازن بين حماية الحياة الخاصة والأمن والابتكار لضمان مستقبل رقمي آمن

منبر24

أكد خبراء مشاركون في ورشة نُظمت امس الاثنين بالرباط، ضمن فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني، على أهمية إيجاد توازن بين حماية الحياة الخاصة، والأمن، والابتكار، باعتبارها ركائز أساسية لبناء مستقبل رقمي يحمي المواطنين ويدعم الاقتصاد ويحفّز الابتكار.

وناقش المشاركون موضوع “سيادة البيانات والأمن السيبراني – توازن بين الحياة الخاصة، والأمن والابتكار”، مؤكدين أن السيادة الرقمية لا تعني الانغلاق، بل القدرة على الابتكار بثقة، مع تعزيز التحول الرقمي، وتحسين تجربة الزبناء، وضمان مرونة ونجاعة المقاولات.

وشدد المتدخلون على أن البيانات أصبحت “الرأسمال الحقيقي” للمقاولات، لكنها في الآن ذاته هدف رئيسي للهجمات السيبرانية، مما يفرض اعتماد أنظمة قوية للحماية تعتمد على التشفير المتقدم وبروتوكولات الأمن.

كما أبرزوا أن الذكاء الاصطناعي أضحى أداة استراتيجية لتعزيز الصمود الرقمي، بفضل قدرته على رصد الاختلالات في الزمن الحقيقي وتحليل كميات ضخمة من البيانات، لكنه في المقابل ينطوي على مخاطر، إذ يمكن للمجرمين السيبرانيين استغلاله في هجمات آلية مثل “التصيد الاحتيالي الذكي” أو “التزييف العميق”.

وفي هذا السياق، دعا الخبراء إلى إدماج بعد أخلاقي للذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجيات الدفاع الرقمي، والحرص على الاستخدام المسؤول للبيانات، بما يعزز حماية البنيات التحتية المعلوماتية ويضمن إدماجاً آمناً للتقنيات الناشئة.

ويُذكر أن الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني، المنظم تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية من طرف المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني، يُعقد هذه السنة تحت شعار: “مستقبل الأمن السيبراني: السيادة الرقمية في خدمة تنمية اقتصادية مستدامة”، بمشاركة خبراء وصناع قرار من المغرب والعالم العربي وإفريقيا.