اعلان
اعلان
سياسة

خبير في العلاقات الدولية يدعو لإقالة دي ميستورا

اعلان
اعلان

منبر24

دعا الخبير في العلاقات الدولية، أحمد نورالدين، إلى إعفاء المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، من مهامه، مشيراً إلى ما اعتبرها أخطاء مهنية وسياسية تمسّ جوهر الحياد المطلوب في مهمته. وخلال مداخلته في برنامج “مباشرة معكم” على القناة الثانية، وجّه نورالدين انتقادات حادة للمبعوث الأممي، متهماً إياه بإحياء مقترحات تجاورتها الأمم المتحدة منذ أكثر من عقدين، أبرزها مقترح “تقسيم” الصحراء، الذي سبق أن تقدمت به الجزائر سنة 2001، ورفضه المغرب رسمياً حينها. وأضاف نورالدين أن دي ميستورا بتبنيه لهذا الطرح، إنما يعكس موقفاً منحازاً، ويعيد إنتاج مواقف مغلّفة تخدم أجندات خصوم الوحدة الترابية، متسائلاً عن مدى اطلاعه فعلياً على تفاصيل المبادرات المغربية وعلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

اعلان

وفي حوار إعلامي ، عبّر الخبير عن قلقه من سلوك دي ميستورا، الذي وصفه بـ”غير المحايد”، لا سيما حين طالب بتوضيح “الحكم الذاتي الحقيقي”، وهو ما اعتبره نورالدين تشكيكاً ضمنياً في مصداقية المقترح المغربي المعترف به دولياً كحل واقعي وذي جدية. كما اعتبر أن زيارة دي ميستورا لجنوب إفريقيا، رغم اعتراض المغرب، تمثل تحدياً دبلوماسياً واضحاً، يضع حياد الوسيط الأممي موضع تساؤل. وأشار إلى أن ما يقوم به حالياً يعيد إلى الأذهان تجربة المبعوث الأممي السابق كريستوفر روس، الذي اتُهم بدوره بالانحياز ومحاولة جر الملف إلى قضايا جانبية لا تمت بصلة لطبيعة النزاع، كقضايا “حقوق الإنسان” و”الثروات الطبيعية”، وهي أمور تخدم، حسب تعبيره، الإستراتيجية الجزائرية الرامية إلى إطالة أمد النزاع.

وفي مقابل الانتقادات، قدّم أحمد نورالدين رؤية بديلة لتدبير الملف داخل الأمم المتحدة، ترتكز على التحرك الفعّال داخل اللجنة الرابعة المعنية بتصفية الاستعمار. وأوضح أن هذه اللجنة، التي كان المغرب قد أدرج ملف الصحراء ضمن جدول أعمالها سنة 1960، يمكن أن تصدر قراراً حاسماً يؤكد أن سكان الصحراء قد حسموا مصيرهم بالانضمام إلى الوطن الأم، على غرار ما تم مع سيدي إفني سنة 1969. واقترح نورالدين استراتيجية من ركيزتين: الأولى إنهاء مهام بعثة المينورسو، التي لم تعد ذات جدوى في ظل انسحاب “البوليساريو” من اتفاق وقف إطلاق النار، والثانية هي تكثيف العمل الدبلوماسي داخل اللجنة الرابعة لكسب دعم دولي واسع، من أجل إصدار قرار يكرّس مغربية الصحراء بشكل نهائي، بعيداً عن تجاذبات مجلس الأمن ومصالح الدول الكبرى، التي وصفها بأنها تتغذى على النزاعات المفتوحة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.

اعلان
اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى