منبر24 – أسماء الشتيوي
تستعد مدينة الصويرة لاحتضان عرض مسرحي فني بعنوان “خطوات أولى على الخشبة”، وذلك يوم 31 ماي الجاري بالفضاء السوسيو-ثقافي دار الصويري، في مبادرة ثقافية متميزة تنظمها جمعية الصويرة موكادور.
ويُعد هذا العرض ثمرة ورشات تكوينية نشطتها بشغف الفنانة الفرنسية ماري بوروفسكي، والتي أهدت خبرتها لعدد من الطلبة والكوميديين الناشئين، ليقفوا لأول مرة على خشبة المسرح أمام جمهور الصويرة، في تجربة تمزج بين الإبداع والتعليم.
وأوضح بلاغ للمنظمين أن هذه المبادرة “ولدت من ذكاء القلب وروح التقاسم، وهي تعكس العمق الثقافي والإنساني الذي يميز مدينة الصويرة، باعتبارها فضاء للتلاقي الثقافي والتنوع الإبداعي”.
وقد شكلت الورشات، التي استفاد منها المشاركون بالمجان، مساحة مفتوحة للإنصات والتجريب والتعبير، تحت إشراف بوروفسكي، التي راكمت تجربة فنية غنية في المسرح والتلفزيون والسينما، وشاركت الخشبة مع كبار الأسماء مثل ميشيل سيرو وجوزيان بالاسكو، قبل أن تختار الاستقرار في الصويرة منذ 2023 لتُكرس وقتها للتدريس المسرحي.
ويُقدم العرض المسرحي باقة من المشاهد المتنوعة التي تتراوح بين الفكاهة والشعر والعاطفة، مستلهمة من نصوص رواد المسرح العالمي، على غرار شكسبير، فيكتور هوجو، فيدو، كاثرين بلانشارد، وجان ميشيل ريبس، في توليفة مسرحية فريدة تمزج بين الكلاسيكي والمعاصر.
وسيُرافق العرض موسيقى حية بأداء الفنانين ديفيد كامارا جنينكيتا (غيتار وغناء) وجاك لويسون (باس)، بينما يختار الممثلون تقديم عروضهم بدون ميكروفونات، في دعوة للجمهور إلى الإنصات العميق وجعل الصمت جزءًا من الديكور المسرحي.
هذا الموعد الفني يؤكد مرة أخرى أن الصويرة، مدينة الرياح، تبقى مركزاً للإبداع والانفتاح، حيث تتقاطع التجارب وتُمنح المساحات للطاقات الشابة كي تُعبّر عن ذاتها وتخطو أولى خطواتها بثقة فوق الخشبة.
