اعلان
اعلان
مقالات الرأي

دار شباب بنسليمان تستغيت هل من مغيث

اعلان
اعلان

أول ما يثير انتباه زوار مدينة بنسليمان كما ساكنيها هو أن الإهمال و التهميش لم يتركا جانبا في المدينة إلا و أصاباه من البنية التحتية و الصحة والتعليمية إلى مرافق الرياضة و الثقافة ، لقد ظلت بنسليمان طيلة عقود تتعرض للإقصاء والعزلة والنهب، ومن مظاهر ذلك أنها لا تتوفر على أي مرافق ثقافية وترفيهية من شأنها أن تساهم في خلق أفاق واسعة لدى شباب المدينة .

وحتى دار الشباب المتوفرة باعتبارها مؤسسة عمومية تربوية ثقافية واجتماعية وفضاء خصب لممارسة الأنشطة المختلفة والمتنوعة فإنها لا تلبي – مع الأسف الشديد- احتياجات الأطفال والشباب السليماني و لا تمكنهم من إبراز قدراتهم وصقل مواهبهم وخلق روح المنافسة في الإبداع الفني والثقافي والرياضي لديهم .

اعلان

و برغم الجهد المبذول من طرف الإدارة في شخص مديرها ومن طرف بعض الجمعيات والأندية المنضوية تحت لوائها ظلت تشهد عزوفا عن ارتيادها والإنخراط في أنشطتها وهو ما يطرح أسئلة جدية عن الأسباب الكامنة وراء ذلك هل تعود الى ضعف البرامج والاختيارات التنشيطية أو الى نقص الإحاطة والتأطير أم أن المسألة تعود الى نقص الأجهزة والوسائل التطبيقية؟؟؟؟؟

للجواب عن هذه الأسئلة الملحة زرت دار شباب بنسليمان مساء اليوم الأربعاء 30 شتنبر 2020 , وأول ما استوقفني واثار انتباهي مجموعة من الأطفال الصغار يتقاذفون كرة قدم وهي عبارة عن قارورة بلاستيكية فارغة في ملعب يفتقر لجل الوسائل رياضية وكما يقال :” عنوان الدار على باب الدار ” ، البناية التي علقت عليها لافتة كتب عليها «دار الشباب » ، لا تتوفر في الحقيقة على أدنى شروط تؤهلها لحمل هذا اللقب ، فهي تفتقر إلى التجهيزات الضرورية ( من حواسيب و كرات لمختلف الرياضات ومعدات الصوت والإنارة والديكور)

و برغم من أننا في أزمة جائحة كوفيد التي تلزم التباعد إلى أن هناك العديد من الشباب المدينة الموهوب بجميع أنواع المواهب المجيئ إلى ساحة دار شباب بنسليمان التي لا تتوفر على وسائل و إمكانيات التي سيحتاجوها شباب المدينة حيث أنهم يجتمعون كل حسب مقدوره و يشترون ما سيحتاجونه في تلك الحصص التي سيقضونها في إبراز مواهبهم ذون تدخل أي جهة من أجل أن تمود لهم يد المساعدة من أجل إبراز مواهبهم.

اعلان

إن القاعدة الشبابية في المدينة تعاني من عدة مشاكل نتيجة غياب مثل هذه المرافق ، التي من شأنها محاربة الفراغ واستغلال واستثمار الوقت الفارغ لدى الشباب والأطفال وتعميم المعارف الثقافية والفنية والعلمية في أوساطهم وصقل مواهبهم ومهاراتهم الفكرية ، إن هذا الخصاص جعل أبواب الانحراف مفتوحة على مصراعيها في وجه شباب و أطفال دمنات نتيجة الافتقار الكلي للمرافق والهياكل الشبابية، الثقافية، الترفيهية المجهزة ، و هو ما يفسره ارتفاع نسب التعاطي للمخدرات و الخمور … ( ماء الحياة)

و يأمل شباب مدينة بنسليمان إلى توفير لهم وسائل الضرورية من أجل صقل مواهبهم في جميع الميادين

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى