منبر24- نسرين بكريم
يحتضن ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، مساء اليوم، مواجهة قوية بين الغريمين التقليديين الرجاء والوداد الرياضيين، لحساب الجولة ال26 من منافسات البطولة الاحترافية “إنوي”.
وتعد هذه القمة، واحدة من أكثر المباريات المنتظرة في الموسم، نظرا لما تحمله من طابع تنافسي دائم بين الفريقين، سواء على مستوى الأداء أو التاريخ، إذ تظهر معطيات آخر خمس مباريات بين الرجاء والوداد في الدوري، تفوقا طفيفا للفريق الأخضر، الذي حقق انتصارين، مقابل فوز واحد لغريمه الأحمر، بينما انتهت مواجهتان بالتعادل.
وعلى مستوى الأهداف، سجل الوداد 5 أهداف في مرمى الرجاء، فيما تمكن الأخير من هز شباك الوداد في سبع مناسبات، لكن رغم أفضلية الأرقام للرجاء في اللقاءات الأخيرة، فإن طبيعة مباريات الديربي تظل مفتوحة على كل الاحتمالات، بحكم التقارب الكبير في المستويات والرغبة الدائمة في تحقيق الفوز.
و من جانب مغاير تماما، و في مشهد غير مألوف، يقام ديربي الدار البيضاء في غياب شبه تام للجماهير، بعد إعلان فصائل “الإلتراس” المساندة للفريقين مقاطعتها للمباراة، احتجاجا و تعبيرا منها عن استياء الجماهير لما وصفته بـ”تراكمات من التسيير العشوائي والتهميش”، وهو ما دفعها إلى اتخاذ موقف تصعيدي غير مسبوق، يعكس حجم الشرخ القائم بينها وبين إدارات الأندية.
ورغم عودة مركب محمد الخامس لاحتضان مباراة الديربي بعد فترة من الإصلاحات، إلا أن غياب الجزء الأكبر من الجماهير عن المدرجات يفقد الديربي أجواءه الحماسية المعتادة، ويثير تساؤلات عدة حول انعكاسات هذا الغياب على صورة كرة القدم المغربية، خاصة بعد اقتراب موعد استضافة المملكة لكأس أمم إفريقيا 2025.
يذكر أن المباراة، ستنطلق في تمام الساعة الثامنة مساء، وسط حضور شخصيات بارزة من عالم كرة القدم، من بينها المدرب الفرنسي الشهير أرسين فينغر، في ظل غياب العنصر الأكثر تأثيرا في مثل هذه المناسبات “الجماهير”.
