تشهد أغلب أحياء وشوارع مدينة بنسليمان، انتشارا لافتا للحفر ما يطرح أكثر من علامة استفهام بشأن غياب المراقبة و تتبع مشاريع اصلاح الطرقات و تعبيدها من طرف مسؤولي المجلس البلدي الذين هم في نيام عميق، وكذا عدم إتمام الأشغال بمجموعة من المشاريع خاصة تلك المتعلقة بالتهيئة الحضرية، أو صيانة شبكات الصرف الصحي أو حتى الإنارة العمومية، كما هو الحال بحي الحسني و حي الفرح و مدار جحا بنسليمان غيرها .
وقد عبر عدد من السكان مدينة بنسليمان، في حديثهم إلى الجريدة منبر 24، عن غضبهم من تماطل مسؤولي المجلس البلدي في التجاوب مع انشغالاتهم رغم الشكاوى العديدة التي لم يتم التجاوب معها، نفس الأمر بشأن موقف السلطات المحلية، على الرغم من تزايد معاناة السكان خصوصا حين تتحول تلك الطرقات إلى زوابع من الغبار والاتربة مع هبوب الرياح أو الى برك مائية يصعب تجاوزها مع أول قطرات الغيث.
على مستوى شارع الحسن الثاني بنسليمان وبالضبط بالقرب من ساحة سينما و أمام مدرسة الفرابي و داخل أزقة الحي الحسني بنسليمان ، أصبحت الطريق في وضع تسيطر عليه المطبات و البرك المائية ، و زد على ذالك غياب قنوات الصرف الصحي ذاخل الحي الحسني بنسليمان مما تسبب قبل أقل من شهر في كارثة بحيث تحول إلى ‹ خندق طويل» بعدما هوى الاسفلت بسبب عدم إتقان أشغال هذه الطرق التي صرفت في شأنها عشرات الملايين ، و في نفس الحي حيث يستعان في إخفاء الحفر بملئها بالاتربة. وهي تشكل الى جانب بالوعات الصرف الصحي غير المغطاة خطرا على مستعملي الطريق راجلين و راكبين وسائقين بخصوص أن هذا الحي يعتبر من أكثر أحياء الشعبية و أكثر كثافة في بنسليمان.
وقد طالب العشرات من سكان الأحياء المتضررة بضرورة تعبيد الشوارع والطرقات ومباشرة أشغال التهيئة الحضرية ، إذ أنه رغم استكمال بعض الأحياء عمرانيا مثل حي الفلين حي شمس المدينة ببنسليمان، ورغم تميزها بكثافة سكانية عالية، فإنها بقيت تعاني من إهمال ظاهر يتجرع مرارته السكان بصفة يومية منذ سنوات عديدة بلأخص مند ترأس السيد *م،ج* رئاسة المجلس البلدي بمدينة بنسليمان أصبحت مدينة بنسليمان مثل القرى.
و أكد بعد السكان الذي ييقطنون بتجمعات سكانية أخرى تعيش وسط المسالك الترابية ولم تستفد من أي مشروع للتهيئة أو التعبيد حيث يشكل بها سقوط الأمطار هاجسا للمواطنين والأطفال المتمدرسين، علما بأن هناك من الطرقات والأحياء ما شهدت عمليات تهيئة متكررة هي ليست بحاجة إليها في أغلب الأحيان فهذف المجلس البلدي هو صرف ميزانية في أشياء تافهة حيث أننا أصبحنا نلاحض إصلاح اليوم و بعد شهور يتم إصلاح نفس المكان وهو ما جعل الكثير من المواطنين المتضررين يطالبون المسؤولين بالمساواة بين الأحياء وانتهاج الأولوية في توزيع المشاريع وخاصة في ما تعلق بالتهيئة الحضرية.
فمطالب إصلاح الطرقات الداخلية للشوارع الرئيسية والاحياء كانت ضمن الشعارات التي رفعها بعد المناضلين و الحقوقيين بمدينة بنسليمان الذين لهم غيرة كبيرة على هذه المدينة التي كانت تعتبر سويسرا المغرب إلى أن قطرات صغيرة من المطر فضحت البنية التحتية الهشة للطرقات، وما يخلقه تماطل مصالح البلدية بنسليمان في عملية الاصلاح وتزفيت الطرقات التي تشق الشوارع وكذا الطريق الرئيسية التي تعبرها مئات المركبات يوميا.
إن طرقات المدينة في وضعية كارثية نتيجة غياب رؤية استراتيجية لتهيئتها خصوصا المتعلقة بالأزقة، وقد ذكر ممثل احد الأحياء، أن الحالة تزداد صعوبة خلال الأيام الممطرة، حين تتحول الطرقات إلى برك من المياه، ما يجعل السير يكاد يكون منعدما، وهذا المشكل يتكرر كل موسم أمام تماطل مصالح البلدية بنسليمان، في إنجاز قنوات صرف المياه الصحي ببعض أزقة المدينة، خاصة منها الحديثة، وأشار إلى أنهم ناشدوا في أكثر من مناسبة، السلطات المعنية، إعادة تهيئة الطرقات لأنهم ضاقوا ذرعا بالوضعية التي آلت إليها، غير أن مسؤولي البلدية يكتفون في كل مرة بتقديم الوعود كاذبة