أكد الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وذلك إبان الجلسة الشهرية اليوم الإثنين 28 دجنبر الجاري، التي كان موضوعها “حصيلة وآفاق الديبلوماسية المغربية بشأن قضية الصحراء المغربية”، قائلا: “أن مشككين في القرار الأمريكي، لجأوا إلى أساليب مغرضة ومضللة، تتجلى في التبخيس والادعاء، بأن القرار ليس سوى اعلانا رمزيا واحتفاليا، لن تتبعه إجراءات عملية وأثار قانونية”.
وأضاف رئيس الحكومة، على أن: “المشككين، حاولوا التشويش عبر الترويج لسهولة تراجع الإدارة الأمريكية المقبلة عن هذا الاعتراف، عبر حملات إعلامية تضليلية مدفوعة الأجر في العالم، وداخل الولايات المتحدة الأمريكية”، مشيرا في نفس الوقت: “أن جزءا كبيرا منها مدفوع الأجر وبالوثائق”.
وأفاد العثماني متحدثا، أن: “خصوم الوحدة الترابية، حاولوا الضغط من خلال تحريك بعض اللوبيات، ومجموعة المصالح، لشن حملات مضادة، لدفع الإدارة الأمريكية الجديدة، للتراجع عن هذا القرار”.
وأوضح نفس المتكلم، أن: “كل هذه الأساليب، لن تفلح ومردودة على أصحابها لعدة اعتبارات، منها أن القرار الأمريكي، لم يأتي من فراغ، بل نتيجة تراكم تم على مدى سنين بمجهودات الدبلوماسية، في الساحة الأمريكية بالذات”.
وأشار العثماني في كلمته، أن: “التوجه العام لهذا القرار، ورد في التقرير التفسيري، المرافق لميزانية وزارة الخارجية، والعمليات الخارجية، والبرامج المرتبطة بها لسنتي 2018 و2019 ، الصادر عن الكونغريس”، مذكرا أن: “الإعلان الرئاسي، جاء ليكسب هذا التوجه قوة تنفيذية ملزمة، مما يجعل التراجع عنه عبر قانون في الكونغريس الأمريكي، أمرا صعبا جدا”.
حري بالذكر، أنه خلال الجلسة المشار إليها، قال سعد الدين العثماني، أن اعلان الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، سيادة المغرب على الصحراء، أربك خصوم الوحدة الترابية الوطنية.