رفض الطيب الفشتالي، رئيس جماعة تيط مليل التابعة إداريا لإقليم مديونة، أمس الأربعاء، وبالضبط بعد انتهاء أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2020 ، استقبال والحديث مع شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة من ساكنة المنطقة، وذلك أمام الملأ بحضور السلطة المحلية في شخص باشا المدينة، وبحضور العديد من المواطنين، الذين استنكروا هذه الطريقة في التعامل.
المعني بالأمر، الذي تحدث بكل ادب وعزم، من أجل الانصات لمشاكله، دون تجريح ولا كلام ساقط، إلا أن الرئيس المذكور، المنتمي سياسيا لحزب الأصالة والمعاصرة، صد الشخص الذي يعاني من إعاقة في العين، ناهجا بذلك سياسة الاقصاء واللامبالاة، في حق ساكنة مدينة تيط مليل، ومخالفا لما جاء في مضامين الخطاب الملكي، الذي ينص على الانصات، لاحتياجات ومطالب الساكنة، وعدم دفعهم للتظاهر والاحتجاج، وهو الأمر الذي لم يستوعبه جيدا.
حري بالذكر، أن تيط مليل تعتبر من الجماعات الترابية، التي يتم التركيز عليها في فترة الاستحقاقات الانتخابية، بحيث تجد رئيس الجماعة سالف الذكر، يعقد اجتماعات، ويقدم الخدمات لإرضاء السكان، من أجل مساندته في حملته الانتخابية، حيث يتساءل الرأي العام المحلي، عن غياب هذا المنتخب السياسي، طيلة ولايته، ليعود من جديد، فقط خلال موسم الانتخابات، هذا يعني أن هناك استهتارا، بصوت المواطنين ومصالحهم، وباستغلال الأوضاع التي يعيشونها، والمتمثلة في البطالة والتهميش، وغيرها من مظاهر الفقر، الذي يتجرع مرارته، مجموعة من السكان، في غياب أي جهة تدافع عن أحقيتهم، في العيش الكريم.