أصبح رجال ونساء الإعلام، يواجهون عراقيل ويجدون صعوبات كبيرة في القيام بمهامهم الصحفية بملعب أدرار، في مباريات فريق حسنية أكادير التي تلعب في البطولة الاحترافية المغربية، بل إن المشاكل تتزايد وتتضخم دون أن يتدخل المكتب المسير، وفي مقدمته رئيسه الحبيب سيدينو أو يرسم خارطة طريق، تغلب كفة العمل الاحترافي على الفوضى والعشوائية، التي ينهجهما الطاقم الاعلامي للفريق الذي يفتقر لاستراتيجية تعليمية وتدريبية، التي ترتكز على الأسس المعرفية النظرية من جهة، والمهارة والقدرة المهنية من جهة أخرى، هذه السياسة العشوائية، تؤكد وبالملموس تغييب المكتب المذكور لورقة التواصل، من أجل التوضيح والشرح، ووضع الجمهور المغربي عامة والأكاديري خاصة في سياق الأحداث.
هذا المكلف بالاعلام او حتى بالتواصل والاعلام كما يدعي، المسمى (هـ.. س) الذي كان اسمه مجهولا ومازال، لم يكن يدري ويحلم أنه سيتحول بين عشية وضحاها، من مراسل نكرة لمنبر إعلامي ورقي، حسب ما يتباهى به في صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، إلى أداة لدى المكتب المسير لنادي حسنية أكادير، وذلك بفضل سيدينو الذي عينه في هذا المنصب رفقة عدد من زملائه، الذي يتقاسم معهم نفس الصفات، هذا الأخير له سوابق عديدة في منع المراسلين الصحفيين والمصورين من ولوج ملعب أدرار، والتضييق عليهم أثناء حضورهم لتغطية أطوار مباريات الفريق.
هذا الوضع السودوي، المعتمد من طرف المكتب المسير لغزالة سوس، أفرز صورة عنوانها التناقض، وطبعها التفاوت، الذي لم يستوعب جيدا الأهمية القصوى التي يكتسيها التواجد الصحافي، والانفتاح على وسائله المتعددة، حيث انكفأ على نفسه ونهج سياسة تقليدية، لا تشبع فضول الجمهور الرياضي، ولا ترقى لتطلعاتهم، حيث عزا ذلك إلى رغبته في العمل بعيدا عن الأضواء، ومحاولة الهروب من متابعة الرأي العام المحلي، بسبب انعدام الشفافية في التدبير والتسيير.
إن الإعلام يا سيدينو، جزء أساسي في منظومة أي منافسة كروية، وهنا نتحدث عن الإعلام الذي يمارس عمله بمهنية واحترافية عالية، في احترام تام للضوابط المعمول بها قانونيا، ولا نتحدث عمن وجدوا الطريق واسعا وفسيحا، ليحولوا الإعلام إلى بلطجة وردح، لذلك يجب أخذ بعين الاعتبار، والتفكير جيدا وبعمق في آلية، تضمن للإعلامي أن يزاول مهامه في تسويق مباريات الحسنية، بدون محاباة ولا انتقائية، من أجل منح بهارات التواصل المطلوب للدوري.
لدينا نحن تبدو الصورة غير واضحة تماما، فليس هناك منظومة لما يجب أن يكون عليها التواصل في الحسنية، لأن الاحتراف الحقيقي يكمن في التفاصيل الشاملة، وينبني على تنظيم وهيكلة واقعية، وتواصل على أعلى مستوى، يحدد لكل جانب حقوقه وواجباته، فإن الفريق سيظل مفتقد لحضوره وثقله وهيبته، التي تمنح لأي فريق، الذي يحترم الإعلاميين، ويحرص على ابلاغ عشاقه بكل المتغيرات، التي تطرأ على وضعه الذي يعتبر الطريق الأمثل، للحفاظ على أواصره مع الصحفيين، وصون علاقته بالمحبين المتعطشين لكل جديد.