عاشت تركيا على إيقاع زلزال مدمر بلغت درجته 7.8 على سلم ريختر الذي يمتد من صفر إلى تسعة. و قد مس شرق و وسط و غرب تركيا و شمال سوريا و استشعر في مصر و قبرص.
و كان مركزه ( épicentre) بكارامانا نتيجة الفجوة الجيولوجية /fracture géologique المتواجدة بمنطقة أنطاليا الشرقية و وصل مستوى دماره مسافة 130 كيلومتر عن مركز الزلزال.وحسب الخبراء فإن قوة الزلزال أنتجت طاقة تناهز 8.8 مليون ميغاواط او 8 ملايين من TNT ( trinitrotoluene) و هو أكثر شدة من آخر أعتى زلزال عرفته المنطقة سنة 1822 ب 7 درجات على سلم ريشتر وأودى حينئذ بحياة 200000 شهيد(ة).
و حسب بعض التحليلات فإن المركز الوطني الجيولوجي الأمريكي و حسب تقرير له فإنه كان يتوقع زلزال تركيا في بحر شهر فبراير الحالي مما يعني أن الأمريكيين كانوا على علم و لم يخبروا نظرائهم الأتراك و قد زكى هذا الطرح المناورات البحرية الأمريكية القبرصية الحالية لإنقاذ الضحايا في حالة وقوع زلزال شارك فيه 64000 جندي أمريكي و قبرصي جنوبي، و قد توجهوا فعليا إلى الإنقاذ خاصة خوفهم على قاعدة انجرليك التي تحتوي على قنابل نووية لتواجدها في الفجوة الجيولوجية المعرضة للزلازل.
هكذا مارست واشنطن تعتيما و استحواذا على المعلومة بدعوى أن أردوغان رفض التنسيق مع الأمريكيين لإيصال فكرة أنه مسؤول عن مقتل الضحايا و هي مناورة أمريكية لعدم تجديد ولاية جديدة له في انتخابات 2023 ستستغلها لا محالة المعارضة لضربه سياسيا مع العلم أن نسبة النمو ستتقلص و ستتوقف المشروعات العملاقة و ستتوجه الأموال في إعادة عمران المناطق المتضررة.
لقد ساعد القدر الامريكيين لدعم إفشال صعود أردوغان. فهل سيتجاوز أردوغان المحن؟ و عزاؤنا لكل الشهداء.