اعلان
اعلان
مجتمع

سطات تُستهدف مجددًا.. ترحيل ليلي غامض يُغرق المدينة في الخوف

اعلان
اعلان

منبر24

شهدت مدينة سطات، في ساعة متأخرة من الليل، واقعة غريبة أثارت قلق السكان واستنفار السلطات، بعد أن جرى تفريغ مجموعة من الأشخاص المشردين والمختلين عقليًا، في ظروف توصف بـ”الغامضة”، على مستوى المدخل الغربي للمدينة، بطريق أولاد سعيد الشاوية.

اعلان

وأفادت مصادر محلية أن حافلة توقفت في منطقة معزولة، حيث تم إنزال ما يقارب 30 فردًا، قبل أن يتفرقوا في اتجاه الحقول المجاورة، بينما توجه عدد منهم نحو وسط المدينة، في وضعية صحية وإنسانية متدهورة، ودون أي مرافقة أو رعاية من الجهات المعنية.

الحادثة، التي تكررت في أكثر من مناسبة وفق ما أفادت به مصادر متطابقة، خلّفت موجة استياء واسعة في صفوف سكان سطات، الذين عبّروا عن رفضهم لما وصفوه بـ”إغراق المدينة بالمهمّشين دون توفير بدائل أو حلول تراعي كرامتهم وسلامة الساكنة”. أحد المواطنين علّق بمرارة: “سطات محتاجة لمشاريع تنموية، ماشي تزيد تتحمّل عبء ما خلّاتو مدن أخرى”.

الواقعة استدعت تدخّلًا سريعًا من طرف عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سطات، وممثل عن السلطة المحلية، لتأمين محيط المنطقة، فيما عززت شرطة المدينة انتشارها داخل المدار الحضري، بعد توصلها بمعلومات تفيد باقتراب عدد من هؤلاء المشردين من المراكز الحيوية.

اعلان

ورغم أن هذه العملية جرت في الخفاء، إلا أنها لم تكن الأولى من نوعها. فقد سُجّلت خلال السنوات الأخيرة عمليات مشابهة، شملت نقل مشردين ومختلين عقليًا، من مدن كبرى مثل الدار البيضاء ومناطق من شمال المملكة، إلى سطات وبرشيد. عمليات لم ترافقها أية إجراءات وقائية أو اجتماعية، مما أدى إلى تعريض عدد منهم لحوادث سير قاتلة، كما شكلت خطرًا على مستعملي الطرق السيارة والطرق الوطنية المحيطة بالمنطقة.

وتزداد مخاوف السكان في ظل أحداث مشابهة عرفتها المدينة مؤخرًا، من بينها تدخل أمني اضطر فيه عناصر الشرطة لاستخدام السلاح البديل للسيطرة على شخص يعاني اضطرابات عقلية، بعدما هدد المارة بأسلحة بيضاء وسط موقف سيارات تجاري، في مشهد صادم وثّقته عدسات المواطنين.

وفي سياق متصل، ما زالت التحقيقات جارية بخصوص ملف “سفاح ابن أحمد”، المنتمي لإقليم سطات، والذي تكتنف حالته النفسية تعقيدات كبيرة تعيق استكمال المسطرة القضائية، ما يسلّط الضوء من جديد على الإشكال الأعمق المتعلق بغياب سياسة واضحة للتكفل بالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية، خاصة من غير ذوي سند عائلي.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى