اعلان
اعلان
مجتمع

سفراء التسامح والتعايش بإيطاليا يحلون بالمغرب

اعلان
اعلان

يعتبر المغرب نموذجا فريدا ومتينا للتسامح والتعايش الديني، حيث جمعت أرضه عبر العصور بين مختلف الديانات والثقافات، ما جعل المملكة منارة للتسامح والحوار بين الأديان. هذه الروح السامية للتعايش تظل ركيزة أساسية في هوية المغرب، كدلالة قاطعة على وحدة وتماسك المجتمع بين مكوناته المختلفة تحت مظلة إمارة المؤمنين التي تضمن حرية الدين والعبادة لكل مكوناته.

اعلان

ومما يؤكد على دور المغرب في ضمان هذه التعددية دستوريا وشرعيا، وأن أرض المغرب أرض مباركة، الزيارات التاريخية للبابا يوحنا الثاني والبابا فرنسيس خلال العقدين الماضيين:

  • الأولى عام 1985، حين قام البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة إلى المغرب وحظي باستقبال الملك الحسن الثاني رحمه الله، حيث ألقى خطابًا يؤكد على الأخوة والسلام بين الأديان.
  • الثانية عام 2019، قام البابا فرنسيس بزيارة تاريخية إلى المغرب واستقبله الملك محمد السادس، حيث أكد في خطابه على أهمية النموذج المغربي في تعزيز الحوار بين الأديان ونبذ التعصب.

نهاية الاسبوع الماضي حط الرحال بالمغرب وفد من الشخصيات الحقوقية والاجتماعية من إيطاليا، كسفراء للتسامح والتعايش، وعلى رأسهم  الجمعوي والحقوقي حسن بطل رئيس  الجمعية  الثقافية من أجل الاندماج، والسيدة ماريا ايلينا رئيسة جمعية الفن والثقافة من أجل حقوق الإنسان بروما، والدكتور عبدالعزيز بن أحمد سرحان، المستشار الخاص، ومندوب رابطة العالم الإسلامي، ومدير مكتبها بروما- إيطاليا. وبياتريس كوفاسي عضوة سابقة في البرلمان الأوروبي،  والخبير في حقوق الانسان والهجرة ماسيميليانو باربيرينيومسؤولة جمعية لا للمخدرات بايطاليا السيدة ديبورا انتيكة، والسيدة لاورة ماسا منسقةالعلاقات مع البرلمانية واوربا والعالم
والشاب الإيطالي من أصول مغربية ياسين شاوي مفتش شرطة العلمية بروما، كنموذج لشباب مغاربة العالم.

الوفد الإيطالي اختار زيارة المغرب كبلد نموذجي لمبدأ التسامح والوعي الديني، كما اختار زيارة عدة محطات ومؤسسات اجتماعية ودينية. المحطة الأولى كانت مدرسة رحال لكرة القدم 
بالدار البيضاء والتي تمثل نموذجا فريدا من نوعه للفضاء الرياضي الذي ينبض بالحس الاجتماعي المفعم بالحيوية والتشاط، والذي أسس لدعم وتأطير الأطفال وتطوير المواهب الشابة داخل مدينة البيضاء وخارجها، حيث توفر بيئة احترافية تجمع بين التدريب الفني المتقن والقيم الاجتماعية التي تعزز انتماء الشباب لمجتمعهم.

اعلان

كما كان للوفد شرف زيارة المعلمة الاسلامية مسجد الحسن الثاني، كمحطة مهمة للزيارة والوقوف امام هذه المعلمة كمنارة اسلامية ترمز للتسامح والوعي الديني ، مؤكدين أن المغرب مثال يحتذى به في التعامل الحضاري بين الأديان والثقافات.

محطة أخرى ستبقى راسخة في سجل زيارات الوفد الإيطالي بعد مشاركته في الندوة الوطنية للتسامح والوعي الديني والتي نظمها المرصد المغربي لنبذ الارهاب التطرف والذي يرأسه الاستاذ محمد قمر، الندوة كانت فرصة للحوار والنقاش الجاد بين الوفد الإيطالي ومجموعة من الأساتذة والشباب المهتمين بقضايا التسامح والوعي الديني.

بهذا، يظل المغرب منارة للتعايش السلمي بين الأديان، حيث يواصل تعزيز دوره كبلد يضمن التعددية ويحفظ حقوق جميع مكوناته الدينية، مما يجعله نموذجًا يحتذى به عالميًا في التسامح والحوار بين الشعوب.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى