اعلان
اعلان
مقالات الرأي

ما بعد المونديال : مغرب الأحلام …و حديث حارس الأختام!!!

اعلان

 

عرف موقع البحث العالمي GOOGLE ارتفاعا حول التنقيب عن إسم المغرب( MAROC – MARRUECCOS – MOROCCO) في ربع نهاية كأس العالم الأخيرة التي جرت أطوارها في قطر خلال الفترة الأخيرة، ناهز 4700./. حيث أن 90./. من المواطنين الكينيين إطلعوا في يوم واحد على بعض المعطيات التي تخص البلد و الفريق الوطني لكرة القدم. كل هذا يعني أن الأنظار متجهة إلى المغرب من التعاطي الإعلامي إلى النبش في الفرص الاستثمارية التي قد تتيحها الجاذبية الإقتصادية، وهي فرصة لا تعوض من أجل لملمة القوة و إعطاء صورة إيجابية، لأن هناك من القوى الإقليمية و الدولية من يحاول التربص و تصيد الأخطاء للضرب من تحت الحزام. و قد كانت الخرجة الأخيرة لوزير العدل حول امتحانات ولوج مهنة المحاماة و ما أفرزته من بوليميك، محط تناول إعلامي دولي بشكل واسع سوق صورة تبدو غير موفقة لم يستطع أصحاب القرار الحكومي إقناع الداخل و الخارج بحيثيات مسلسل هذه العملية التي تبقى من اختصاص القضاء للبث فيها. فالسيد عبد اللطيف وهبي خريج المدرسة الإتحادية العريقة بحيث أنه كان عضوا في حزب رفاق الشهداء /حزب الطليعة الإشتراكي الديمقراطي ليغير مساره إلى الإتحاد الإشتراكي ( الحزب الأم) ثم يلج في نهاية العشرية الأولى من الألفية الثانية إلى حركة كل الديمقراطيين التي ستتحول إلى حزب البام. لكن خرجاته غير الموفقة خاصة الأخيرة أظهرت ما يلي :
1- استمرار الخطاب الشعبوي في النسق السياسي المغربي و الذي بدأ مع السيد عبد الإله بن كيران و شباط و غيرهما. و أصبح لازمة أساسية لدى الموالاة و المعارضة على حد سواء.
2- المس بالدور الطلائعي للمدرسة العمومية و الجامعة المغربية، و إعطاء المكانة لخريجي الجامعات الغربية.
3- خدش صورة المدرسة العمومية وجعلها أداة لإعادة إنتاج نفس العلاقات الإجتماعية و أنها لم تعد أداة للترقي الإجتماعي و تسلق المراتب .
4- الزيادة في منسوب الإحتجاجات الفئوية التي اتسعت مع ارتفاع الأسعار و تدهور القدرة الشرائية و هو وضع لم يعد البلد يتقبله . خاصة في ظل غياب تأطير للشارع من طرف التنظيمات المدنية والسياسية المعترف بها .
5- إرتفاع الخطاب الهوياتي المحافظ على حساب الخطاب الحداثي.
إن الضغط الذي مارسه المواطن المغربي على حارس الأختام ( Garde des sceaux) جعلته يقدم ما يشبه الإعتذار على سلوك إعتبره إنفعاليا . وهذا يطرح أكثر من سؤال عن ماهية النخب التي تنتجها الأحزاب .فهل تتجه الحكومة إلى التخلص سياسيا من وهبي؟ كي لا يقول يوما: علاش تلوموني . كما قالها ذات يوم الراحل المغني الجزائري أحمد وهبي .

اعلان

 

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى