
منبر24
تم، يوم الخميس بمدينة الصخيرات، التوقيع على اتفاقية شراكة بين المرصد الوطني لحقوق الطفل والمكتب الدولي لحقوق الطفل، تهدف إلى تطوير مبادرات مشتركة تُعنى بتعزيز الكفاءات وتبادل الخبرات وتوطيد التعاون جنوب-جنوب، من أجل الارتقاء بحقوق الطفل.
ووقّعت الاتفاقية كل من غزلان بنجلون، نائبة رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، وروبيرتا تشيتي، رئيسة مجلس إدارة المكتب الدولي لحقوق الطفل، وذلك على هامش ندوة نظمها المرصد بشراكة مع المكتب حول موضوع “المقاربة بالكفاءات في خدمة حقوق الطفل”.
وأوضحت بنجلون أن هذه المبادرة تنسجم مع التوجيهات السامية للملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز منظومات حماية الطفولة وتدعيم التعاون الإفريقي في هذا المجال، مؤكدة أن الشراكة تجسد الالتزام المتواصل لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، رئيسة المرصد، بجعل الطفل في صلب السياسات العمومية والديناميات المجتمعية.
وأضافت أن هذا التعاون سيفتح آفاقاً جديدة لإرساء ممارسات مبتكرة ومستدامة تُعزز رفاه الأطفال بالمغرب وإفريقيا، مشيرة إلى أن المقاربة بالكفاءات تمثل رافعة أساسية للانتقال من المعرفة إلى الفعل ومن الخطاب إلى الأثر الملموس.
من جانبها، أكدت روبيرتا تشيتي أن الاتفاقية ستُسهم في تقديم حلول عملية تراعي السياقات المحلية وتضع المصلحة العليا للطفل في صميم عملها، مبرزة أهمية تبادل الخبرات والتعلم المشترك من أجل ترجمة حقوق الطفل إلى واقع ملموس.
أما جولي دينومي، المديرة العامة للمكتب الدولي لحقوق الطفل، فأشادت بهذه الشراكة مع المرصد الوطني، معتبرة أنها خطوة عملية نحو جعل حماية الطفولة أولوية مركزية، لاسيما في مجالات الصحة النفسية والتكوين المستمر للمهنيين العاملين في هذا القطاع.
بدورها، أوضحت فاطمة الزهراء بلرحا، المكلفة بمهمة لدى المرصد، أن هذه الشراكة الاستراتيجية تمثل تعبيراً عن الإرادة المشتركة للمؤسستين للعمل الميداني وتعزيز الكفاءات في مجال حقوق الطفل بالمغرب وإفريقيا، مشددة على أهمية توحيد الجهود لبناء مستقبل يُصان فيه حق كل طفل في الحماية والنماء.
وتخلل اللقاء تقديم إصدار جديد للمكتب الدولي بعنوان “تعزيز الكفاءات في خدمة حقوق الطفل.. مقاربات مبتكرة للتكوين في إفريقيا الفرنكفونية”، إضافة إلى مائدة مستديرة تناولت موضوع “المقاربة بالكفاءات.. الابتكار في إفريقيا”.


