
بقلم عبدالرزاق زيتوني – منبر24
أسفرت المباراة التي جمعت، مساء السبت، بين فريقي الوداد الرياضي والجيش الملكي، عن أحداث شغب مؤسفة أعادت إلى الواجهة سؤال الأمن داخل الملاعب وخارجها. فقد أعلنت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء عن توقيف 17 شخصاً، بينهم خمسة قاصرين، للاشتباه في تورطهم في أعمال عنف وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة، إضافة إلى اعتداءات طالت موظفين عموميين أثناء تأدية واجبهم المهني.
ووفق معطيات أمنية توصل بها طاقم منبر24، فإن العمليات التي باشرتها عناصر الشرطة جرت بشكل متدرج، وامتدت من قبل بداية المباراة، مرورًا بأطوارها، وصولًا إلى لحظات تفريق الجماهير بعد صافرة النهاية.
الموقوفون يواجهون تُهمًا تتعلق بالتخدير، حيازة ممنوعات، حمل السلاح الأبيض، تبادل العنف، واستعمال المفرقعات والشهب الاصطناعية، ما يسلّط الضوء مجددًا على ظاهرة “شغب الملاعب” التي باتت تؤرق السلطات الأمنية والمجتمع المدني على حد سواء.
هذه الأحداث تُعيد طرح تساؤلات حقيقية حول ثقافة التشجيع الرياضي، ومسؤولية الأندية، والجماهير، وأيضًا السياسات الوقائية المعتمدة لمحاصرة هذه السلوكيات الخطيرة التي تحوّل الفضاء الرياضي من مكان للفرجة والمتعة إلى مسرح للفوضى والخطر.
في ظل تكرار مثل هذه الحوادث، بات من الضروري إعادة النظر في المنظومة القانونية، وتعزيز ثقافة الروح الرياضية، مع توفير بيئة آمنة لكل من يتطلع إلى متابعة مباريات كرة القدم في جوٍّ حضاري وسلمي.
فهل آن الأوان لنقول: كفى لشغب الملاعب؟