قالت مصادر فلسطينية إن صدامات وقعت، صباح اليوم الخميس، بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى شرق القدس على خلفية دخول جماعات يهودية إلى باحات المسجد.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عشرات المرابطين داخل المسجد الأقصى أصيبوا بالاختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال الصدامات.
وحسب المصدر ذاته، فإن الشرطة الإسرائيلية “قمعت المرابطين في المسجد؛ مما أسفر عن إصابات بالاختناق والرصاص المطاطي، وحاصرت قسما منهم داخل المسجد القبلي”.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الشرطة الإسرائيلية أغلقت بوابات المسجد الأقصى بشكل كامل، وهو إجراء تتخذه عادة لوقت قصير خلال اندلاع الصدامات.
وكانت جماعات الهيكل اليهودي دعت إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى ورفع علم إسرائيل عليه وفي ساحاته؛ بينما أعلن نفتالي بنيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، السماح لهم بذلك ضمن احتفالات إعلان الدولة.
وكانت حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعت، الليلة الماضية، إلى “النفير العام وشد الرحال إلى القدس”، اليوم، لمواجهة اقتحامات الجماعات اليهودية للمسجد الأقصى.
ومن جهتها، اعتبرت “حماس” سماح السلطات الإسرائيلية باقتحام باحات المسجد الأقصى “لعبا بالنار، وجرا للمنطقة إلى أتون تصعيد يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنه”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت دخول الجماعات اليهودية للمسجد الأقصى لفترة العشر الأواخر من شهر رمضان وأيام عيد الفطر، في خطوة متبعة في سنوات سابقة.
وشهد شهر رمضان المنقضي حوادث توتر متفرقة في المسجد الأقصى بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية احتجاجا على السماح بدخول اليهود إلى باحاته، مما انعكس بتصعيد ميداني في الأراضي الفلسطينية وإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.