تُعاني حالات من مرضى القصور الكلوي بإقليم طاطا، من مشاق كثرة التنقلات من مقار سكناهم بجماعات ترابية بعيدة بمئات الكيلومترات عن مركز تصفية الدم المتواجد بالمركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة طاطا.
محمد أحد هذه الحالات ، يسكن بدائرة فم زكيد الترابية البعيدة ب 140 كلم عن مركز تصفية الدم، يضطر للسفر ثلاث مرات في الأسبوع من مسكنه للمركز- أي ما يعادل 900 كلم أسبوعيا وقرابة 4000 كلم شهريا- وما يستتبع هذه الأسفار من جهد على صحته، ومن أتعاب مادية تثقل كاهله ويضطر للبحث عن سبل لتغطيتها حتى تستمر استفادته من حصصه الطبية والبقاء على قيد الحياة.
في هذا الصدد يوجه أعضاء الجمعية وفاعلون مدنيون نداءات متجددة للمسؤولين إقليميا والفاعلين الاقتصاديين والمًحسنين، لإيجاد حل هذه المعاناة من خلال بناء مشروع إيواء يشمل سكنيات تؤوي الحالات البعيدة عن المركز التي تتطلب تنقلا مستمرا في الأسبوع لتلقي العلاج به.
في هذا الإطار تطمح الجمعية المسيرة إلى إخراج هذا الحلم للوجود بتظافر جهود الخيرين وإرفاقه بخدمات الإطعام، تخفيفا من على المرضى في وضع اقتصادي صعب والمنحدرين من مناطق معروفة بالهشاشة.
جدير بالذكر أن جمعية مركز تصفية الدم بإقليم طاطا، تعمل على توفير المستلزمات الطبية والتجهيزات الضرورية لعمل المركز وتطوير خدماته كما وكيفا، إلى جانب المجهودات المقدرة من كافة المتدخلين من مبادرة التنمية البشرية و وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمجلس الإقليمي ومن فاعلين اقتصاديين الذين يحتضنون هذا الصرح لمواصلة تقديم خدماته لهذه الفئة الهشة.
ويُعول المكتب المسير للجمعية على زيارة مرتقبة لوزير الصحة و وزراء بالحكومة للتفاعل الإيجابي مع مطالبهم الملحة وذات أولوية ستقلل من معاناة مرضى القصور الكلوي بالإقليم الذين تغيب معاناتهم عن الكثيرين من المتتبعين للشأن المحلي بطاطا.