يتزايد استياء ساكنة مدينة طاطا، من تكاثر حشود ومجموعات الكلاب الضالة في جل أحياء المدينة، والتي تتسبب في أضرار تُهدد السلامة الجسدية والصحية للمواطنين بكل فئاتهم.
حميد من ساكنة المركز صرَّح للجريدة أن طفلة في عقدها السابع، كادت تلقى حتفها صباح الأحد الماضي، بالقرب من المستشفى الإقليمي، بسبب هجوم حشود من الكلاب عليها دون سابق إنذار، لولا الألطاف الإلهية التي قدَّرت تواجد بعض النساء والرجال الذين هرعوا لنجدتها من موت محقق.
وأضاف المتحدث أن هذه الحشود تُزعج بشكل فظ ساكنة المدينة نهارا وبشكل أكثر ليلا، ويتفاقم التهديد بعد إطفاء المجلس الجماعي للإنارة العمومية بجل أحياء المدينة لتبدأ بعدها حروب مجموعات الكلاب الضالة ونباحها المتزايد طيلة سكون الليل.
سالم مواطن آخر من جماعة أم الكردان، أكد أن حشودا أخرى لهذه الحيوانات الخطيرة هاجمت حمار إمام مسجد وقضت عليه بعد نهشه كليا، لتترك الإمام بدون وسيلة نقل كان يقضي بها مآربه تنقلا وتسوقا لأسرته وعائلته. قصة جعلت قاطني الدوار يهُمُّون لشراء دابة أخرى للفقيه تُعينه على حياته اليومية.
وتظل قصص أخطار الكلاب الضالة في جل جماعات الإقليم تروى هنا وهناك، كان آخِرها تعرض تلميذة لصدمة نفسية جراء هروبها من مطاردة الكلاب لها؛ فتم نقلها للمركز الاستشفائي الإقليمي بطاطا لتلقي العلاجات الضرورية.
هذا وتتعالى أصوات فاعلين حقوقيين ومدنيين بإقليم طاطا من أجل التدخل العاجل لوضع حد لهذه التهديدات المتزايدة، قبل وقوع فاجعة كالتي حدثت لطفلة بالتمسية بأكادير بعدما نهشتها هذه الحيوانات المفترسة وفجعت عائلتها المجتمع المغربي قاطبة.
اعلان
اعلان
اعلان