تعتبر الطرق الإقليمية 1900 و1923 من أبرز المحاور الطرقية في منطقة تيزنيت وشتوكة آيت باها، حيث يمثلان شريانًا حيويًا للساكنة المحلية. فالطريق الإقليمية 1900 تربط الطريق الجهوية 104 بإقليم تيزنيت بجماعة تنالت التابعة لإقليم شتوكة آيت باها، مرورًا بعدد من الجماعات مثل وجان، أنزي، أداي، وتفراوت المولود. أما الطريق الإقليمية 1923 فتمتد من جماعة تفراوت المولود إلى جماعة تيزغران.
لكن، وبالرغم من الأهمية البالغة لهذه الطرق، فإن وضعهما الحالي بات يشكل خطرًا حقيقيًا على مستعمليهما. حيث تدهورت حالة الطريق الإقليمية 1900، خاصة في المقطع الرابط بين أنزي وتفراوت المولود – تنالت، بسبب ضيقها وافتقارها إلى الصيانة المنتظمة. ويشكو السائقون من صعوبة مرور سيارتين متقابلتين على هذا المقطع، ما يؤدي إلى حوادث سير متكررة، لا سيما في أوقات الذروة. كما أن الطبيعة الجبلية للمنطقة تزيد من خطورة الوضع، إذ يمكن أن تؤدي المناورات الخاطئة إلى وقوع حوادث خطيرة.
وفي ظل هذا الوضع، تزايدت مطالب الساكنة المحلية والجماعات الترابية بضرورة إصلاح وتوسعة الطرق، حيث وجهت عدة طلبات إلى الجهات المعنية للإسراع في تنفيذ أعمال التأهيل الضرورية، بل ومنحت هذه الطرق أهمية قصوى بمطالبة إعادة تصنيفها كطرق جهوية نظراً لدورها الاستراتيجي في ربط إقليمي تيزنيت وشتوكة آيت باها.
فالتأخر في التدخل قد يعرض حياة المواطنين لخطر أكبر، ومع تزايد الشكاوى والمخاطر المرتبطة بحالة هذه الطرق، تظل تساؤلات المواطنين قائمة: متى ستتحرك الجهات المعنية لتلبية هذه المطالب الملحة؟ وهل ستشهد المنطقة تحسنًا في شبكة الطرق الأساسية التي يعتمد عليها الجميع؟ الأيام المقبلة قد تكشف لنا الإجابة.
