كشفت إحصائيات حديثة صادرة عن مفوضية الاتحاد الأوروبي عن إقبال لافت من المغرب على استيراد رؤوس الأغنام الحية المخصصة للتربية أو الحملان، خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، في وقت شهدت فيه وارداته من الأغنام المخصصة للذبح تراجعًا حادًا.
وأوردت النشرة الدورية للمفوضية الأوروبية الخاصة بوضعية “سوق اللحوم والبيض” أن صادرات الحملان الحية من الاتحاد الأوروبي نحو الخارج ارتفعت بنسبة 16 في المائة منذ مطلع سنة 2024، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع مدفوع أساسًا بالطلب المغربي المتزايد، الذي استحوذ على حصة الأسد من هذه الصادرات.
ووفق نفس المعطيات، فقد استورد المغرب خلال شهري يناير وفبراير ما مجموعه 113.100 رأس من الأغنام الحية، من أصل 144.000 رأس صدرتها دول الاتحاد الأوروبي، ما يعادل حوالي 78% من إجمالي الصادرات الأوروبية في هذا الصنف.
في المقابل، سجلت الصادرات الأوروبية من الأغنام الموجهة للذبح تراجعًا بنسبة 14 في المائة، وشمل هذا التراجع السوق المغربية بدرجة أكبر، حيث انخفضت الشحنات نحو المملكة بنسبة 70 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وتعكس هذه الأرقام تحوّلاً في بنية الطلب المغربي من الأغنام الأوروبية، من التركيز على اللحوم الجاهزة للذبح نحو استيراد رؤوس حية تُستخدم غالبًا في مشاريع التربية أو استعدادًا لموسم عيد الأضحى، خاصة في ظل التحديات المناخية وندرة الأعلاف التي تؤثر على الإنتاج المحلي.
