طنجة تحتضن ندوة في موضوع “النسيج“
قال رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، محمد بوبوح، إن “إزالة الكربون عن صناعة النسيج المغربية لم يعد خيارا وإنما ضرورة”، مؤكدا على ضرورة الانخراط في مقاربة الاستدامة هاته من أجل ضمان استدامتها ومواكبة مختلف التحولات التي تعرفها هذه الصناعة.
وأكد بوبوح خلال ندوة احتضنت بطنجة أمس الأربعاء، حول موضوع “النسيج: الانتقال من التصنيع إلى الصناعة المستدامة”، نظمها الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتقاسم رؤية الجمعية من أجل تطوير قطاع النسيج خلال السنوات المقبلة مع جميع الفاعلين، بغاية تبويئه مكانة متميزة على الساحة الدولية ورفع تحدي إزالة الكربون عن هذه الصناعة.
وشدد جليل الصقلي، نائب رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، بأنه يتعين على المغرب حاليا إعادة النظر في الاستثمار في المواد الأولية لقطاع النسيج،مشيرا إلى أنه حان الوقت لتحويل الأزمة الحالية إلى فرصة حقيقية لإعادة الاستثمار في المواد الأولية للنسيج، من أجل تطوير مواد أولية نظيفة تتيح للمملكة احتلال موقع متميز على الساحة الدولية .
ويواجه قطاع النسيج في المغرب، يقول ممثل وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، عدة تحديات، من بينها منافسة المنتجات الأجنبية، وإزالة الكربون عن المنتجات الموجهة للتصدير، لافتا أن هذه التحديات يمكن أن تشكل فرصة لتعزيز العرض المغربي وتقوية مكانته الدولية.
وأوضح المسؤول أن المواد الأولية لقطاع النسيج تشكل محورا استراتيجيا توليه الوزارة اهتماما خاصا، مشيرا إلى أن المستثمرين الوطنيين والأجانب يعبرون عن اهتمام حقيقي إزاء هذا القطاع.
يشار إلى أن هده الندوة عقدت بمقر الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة بطنجة بحضور فاعلين وشركاء لقطاع النسيج والألبسة، في إطار لقاءات “الكتاب الأبيض” للاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي يتضمن مقترحات المؤسسة من أجل تفعيل وأجرأة النموذج التنموي الجديد.