
شهدت أقاليم جهة طنجة في الأيام الأخيرة ارتفاعا في عدد الأشخاص الراغبين في الهجرة غير النظامية نحو مدينة سبتة المحتلة، وفق المعطيات ويأتي هذا التصاعد بعد أسابيع من تراجع محاولات العبور، وسط تداول شائعات حول تنظيم هجرة جماعية.
وأكدت المصادر أن السلطات المغربية ترحل يوميا حوالي 200 مهاجر سري نحو وجهات بعيدة داخل البلاد، لمنعهم من محاولة الوصول إلى سبتة سواء عن طريق السباحة أو اجتياز السياج الحدودي، في حين يسجل إقليم طنجة أصيلة توقيف نحو 60 مهاجرا يوميا, وعلى مستوى إقليمي الفحص أنجرة والفنيدق المضيق، يتم توقيف حوالي 150 شخصا يوميا، غالبيتهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
ويتم بعد التوقيف إبعاد هؤلاء الأشخاص إلى مناطق بعيدة مثل زاكورة والراشدية وغيرها شرق المملكة، ضمن جهود السلطات لمكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية، التي تشهد عادة تصاعدا خلال الشهر الأخير من السنة.
وتأتي هذه المتغيرات في ظل ذكريات شهر أكتوبر الماضي، الذي شهد دعوات تحريضية على “الحريك” الجماعي نحو سبتة، وأسفرت العمليات الأمنية حينها عن توقيف حوالي 5 آلاف مهاجر بين مغاربة وأفارقة، تم ترحيلهم إلى مناطق مختلفة شرق وجنوب المملكة.



