
طنجة تحتضن الخلوة السنوية السادسة لمنتدى الدبلوماسيين الأفارقة حول تموقع إفريقيا الاستراتيجي
منبر24
افتتحت، الاثنين بمدينة طنجة، أشغال الخلوة السنوية السادسة لمنتدى الدبلوماسيين الأفارقة بأديس أبابا (FADA)، تحت شعار “الاتحاد الإفريقي: تموقع استراتيجي في نظام عالمي متغير”. ويشكل هذا الحدث، الذي ينظمه معهد الدراسات الأمنية بمشاركة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، منصة رفيعة المستوى للتفكير في الجوانب المؤسساتية والاستراتيجية للاتحاد الإفريقي، بهدف تعزيز قدرته على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وتعزيز حضور إفريقيا في النظام العالمي.
وخلال افتتاح الخلوة، شدد حسن بوكيلي، مدير الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على ضرورة تبني مقاربة إفريقية متجددة، تركز على الأولويات الحقيقية للقارة، بما يعزز التنافسية الاقتصادية والحضور السياسي الإفريقي في المحافل الدولية. كما أبرز مساهمة المغرب بقيادة الملك محمد السادس في دعم قيادة إفريقية قوية، عبر مبادرات ملموسة لمواجهة الإرهاب والأمن الصحي والغذائي والتغيرات المناخية، وتعزيز الربط الإفريقي والتعامل مع قضايا الهجرة.
من جانبها، أكدت نزهة بوشارب، الوزيرة السابقة لإعداد التراب الوطني، أن هذه الخلوة تعكس حيوية التعاون الإفريقي، وتسلط الضوء على أهمية دبلوماسية منسقة لتعزيز المصالح الإفريقية وتحويل التحديات الجيوسياسية إلى فرص للنمو والتنمية المستدامة.
كما نوه موسى سوماهورو، الممثل والمدير الإقليمي لمعهد الدراسات الأمنية بشرق إفريقيا، بأن الخلوة توفر فضاء للتشاور والاستشراف، لمناقشة استقلالية إفريقيا الاستراتيجية وتحديد نقاط القوة والضعف للاتحاد الإفريقي، وصياغة حلول عملية للتحديات التي تواجه القارة.
وأوضح فرانك أديكو، رئيس منتدى الدبلوماسيين الأفارقة بأديس أبابا، أن تنظيم الحدث بمدينة طنجة يأتي في ظرفية دقيقة تتطلب تعزيز حضور إفريقيا كفاعل نشط ومؤثر على الساحة الدولية، واستكشاف أبعاد التموقع الإفريقي عالميًا، بما في ذلك إصلاح الاتحاد الأفريقي ودوره في حفظ السلم والأمن العالميين وتعزيز الدبلوماسية القارية.
وتستمر أشغال الخلوة حتى 6 نونبر الجاري، حيث سينكب المشاركون على مناقشة الإجراءات العملية لتعزيز الوحدة الإفريقية، واندماج أفضل للقارة في النظام العالمي المتغير، بالإضافة إلى تدبير التحديات المرتبطة بالسلم والأمن، وتعزيز التزام الاتحاد الإفريقي مع شركائه، ودور الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية في بناء الاتحاد الإفريقي المنشود.



