
منبر24
شهدت الدورة الخامسة والعشرون من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة إقبالًا كبيرًا من صناع السينما والجمهور، الذين توافدوا من مختلف أنحاء المملكة للمشاركة في هذا الحدث السينمائي الكبير، الذي نُظّم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال الفترة ما بين 17 و25 أكتوبر الجاري.
وأوضح بلاغ للمركز السينمائي المغربي أن الدورة عرفت منح حوالي 2500 اعتماد، فيما بلغ عدد المتفرجين نحو 6500 شخص، في حين غطى فعالياتها 175 صحفيا وتقنيا يمثلون أبرز وسائل الإعلام الوطنية، ما يعكس الزخم الكبير الذي رافق الحدث.
وتميّزت دورة هذه السنة باحتفائها بالشباب المتخصصين في المؤثرات البصرية وتقنيات الـVFX، حيث عرض 12 جناحًا أعمال هؤلاء المبدعين أمام المهنيين والزوار، في فضاء شهد زيارة وزير الشباب والثقافة والتواصل. كما حضر المهرجان عدد من الشخصيات الأجنبية البارزة من عالم السينما، ضمنهم مديرو مؤسسات سينمائية من دول إفريقية مثل السنغال وبنين والكاميرون وبوركينافاسو.
وتضمن برنامج الدورة أربع مسابقات رسمية للأفلام المنتَجة بدعم من صندوق دعم الإنتاج السينمائي الوطني أو بتمويل ذاتي، شملت:
• مسابقة الأفلام الروائية الطويلة (15 فيلما)،
• مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة (15 فيلما)،
• مسابقة الأفلام القصيرة الروائية والوثائقية (15 فيلما)،
• مسابقة مدارس ومعاهد السينما (13 فيلما).
كما خُصصت فقرة “بانوراما” لعرض 14 عملاً طويلاً وقصيراً من بين الأفلام غير المتأهلة للمسابقات الرسمية.
ولم يقتصر المهرجان على القاعات السينمائية، إذ امتدّ برنامجه إلى عدد من المؤسسات السوسيوثقافية بطنجة، مثل دار الشباب حسنونة، كما استفاد نزلاء السجن المدني بطنجة والسجن المحلي بأصيلة من عروض سينمائية خاصة.
وشهدت الدورة تكريم شخصيتين بارزتين من رواد السينما المغربية:
• المخرج أحمد المعنوني في حفل الافتتاح، بعرض فيلمه الشهير “الحال” (1982)،
• والفنانة فاطمة عاطف في حفل الاختتام، في لحظة مؤثرة عبّرت عن الامتنان لمسيرتها الفنية الغنية.
أما على المستوى المهني، فقد تميزت الدورة بتنظيم موائد مستديرة ولقاءات مفتوحة تناولت مواضيع متعددة مثل سينما التحريك بالمغرب، التمويلات الدولية، فرص الإنتاج المشترك، توزيع الفيلم المغربي في إفريقيا، والترويج للأعمال السينمائية.
كما قدّم المخرج حكيم بلعباس، رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، حصة “ماستر كلاس” استعرض خلالها مسيرته وتجربته الفنية داخل وخارج المغرب.
وبهذا الزخم الغني بالعروض واللقاءات، أكدت دورة 2025 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة مكانتها كموعد سنوي بارز للاحتفاء بالسينما المغربية، وتعزيز حضورها في المشهدين الوطني والدولي.



