زربي مراد
وجدت وزارة الثقافة والشباب والتواصل نفسها في موقف محرج، بسبب تصريح مستفز أدلى به الرابور المغربي، طه فحصي، الشهير بـ”الغراندي طوطو“، معلنا من خلاله عن تعاطيه للمخدرات.
و كان “طوطو” قد اعترف علنا خلال ندوة صحفية على هامش السهرات الكبرى للرباط والتي تدخل في إطار فعاليات احتفالات الرباط عاصمة الثقافة الافريقية التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب والتواصل، بتعاطيه للمخدرات، حيث قال في هذا الصدد:”كنكمي لحشيش ومن بعد؟ الحشيش عادي راه كنجيبوه غير من الدورة بينا وبين المنبع تاعو 300 مترو”.
وجر افتخار “طوطو” بتعاطي المخدرات على مسمع ومرأى من مسؤولي الوزارة الوصية، موجة انتقادات نارية عليه وعلى الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واتهم النشطاء المغاربة “طوطو” بتشجيع الشباب على تعاطي المخدرات المجرمة قانونا، خصوصا في ظل التزام الجهات المعنية الصمت إزاء هذه التصريحات الخطيرة.
واستغرب كثيرون دعوة “طوطو”، الذي يجاهر بتعاطيه للمخدرات، للمشاركة في فعاليات وسهرات من تنظيم و تحت رعاية وزارة الثقافة والشباب والتواصل، في وقت لا يحظى فيه فنانون مثقفون ولهم جماهيرية واسعة بهذا الشرف، متسائلين عن المعايير المعتمدة في الانتقاء.
وطالب رواد منصات التواصل الاجتماعي بضرورة فتح تحقيق مع “طوطو” المعترف علنا بتعاطي المخدرات المجرمة قانونا، وكذا مع الجهات التي قامت بدعوته لحفل ممول من جيوب دافعي الضرائب.
ومعلوم أن القانون المغربي يجرم تعاطي المخدرات ويفرض عقوبات زجرية صارمة على متعاطيها، والأكثر من ذلك، فهو يتشدد في العقوبات المتعلقة بهذه الأنواع من الجرائم و يصنفها بالخطيرة لما لها من أضرار على الفرد والمجتمع بصفة عامة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الجهة وملابسات استدعاء “طوطو” الذي سبق وظهر في مرات عدة يتعاطى المخدرات، لحفل ممول من المال العام؟!!
