عزيز المسناوي
جرى، اليوم الجمعة 24 ماي 2024 م الموافق لـ 16 ذو القعدة 1445 هـ بخنيفرة، تنظيم حفل لتوديع الحجاج المتوجهين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم سنة 1445 هجرية.
وخلال هذا الحفل، الذي حضره، على الخصوص، محمد فطاح عامل إقليم خنيفرة، ونائب رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس العلمي المحلي والمندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية بالنيابة، بإضافة إلى رجال السلطة ورؤساء مصالح أمنية و القضائية، وشخصيات أخرى، تم تسليم وثائق الحج للحجاج المعنيين، وتقديم بعض النصائح العملية لتيسير أداء مناسك الحج.
ويروم هذا الحفل، الذي جرت مراسيمه بالقاعة الكبرى لعمالة خنيفرة، الإحتفاء بهؤلاء الحجاج، ممن تم انتقاؤهم لأداء مناسك الحج، والبالغ عددهم، على مستوى الإقليم 87 حاجا وحاجة.
وفي كلمة له بالمناسبة، هنأ عامل الاقليم السيدات والسادة الحجاج الميامين على ما من الله عليهم به من عظيم فضله وإحسانه، مذكرا إياهم بما ينبغي استحضاره من الواجبات، والتحلي به من الفضائل بالديار المقدسة، حاثا إياهم على احترام التدابير والتنظيمات التي أعدتها الوزارة الوصية بتعليمات سامية من الملك محمد السادس.
من جهته، قدم رئيس المجلس العلمي المحلي لخنيفرة “عباس ادعوش” مجموعة من النصائح التوجيهية والإرشادات حول أداء مناسك الحج والطرق المثلى التي على الحجاج اتباعها، داعيا بدوره الحجاج إلى التسلح بالصبر واحتساب الأجر عند الله، والتحلي بالأخلاق الحميدة والقدوة الحسنة والتزود بالتقوى، مع الحرص على المحافظة على أركان الحج الأربعة.
كما قدم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالنيابة، بهذه المناسبة، مجموعة من النصائح الصحية التي يجب على الحجاج اتباعها من أجل تفادي أي مشكل صحي أو غذائي، داعيا إياهم إلى التوجه إلى أقرب بعثة صحية كلما شعر أحدهم بشيء غير طبيعي في صحته.
يذكر أن أمير المؤمنين الملك محمد السادس دعا، يوم أمس الخميس، الحجاج المغاربة إلى تمثيل المملكة في موسم الحج أكمل تمثيل، متحلين بقيم الإسلام المثلى، من أخوة صادقة وتسامح شامل وتضامن فعال.
وحث أمير المؤمنين، في رسالته التي تلاها أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بمطار الرباط – سلا، الحجاج المغاربة على تمثيل المغرب وتجسيد حضارته العريقة التي اشتهر بها الأسلاف على مر التاريخ في الوحدة والتلاحم والتشبث بالمقدسات الدينية والوطنية القائمة على الوسطية والاعتدال والوحدة المذهبية
وفي ختام هذه المناسبة، رفعت أكف الضراعة لله عز وجل بأن يحفظ مولانا أمير المؤمنين، وحامي حمى الوطن والدين الملك محمد السادس نصره الله وأيده بما حفظ به السبع المثاني، داعية العلي القدير أن يبقيه ذخرا وملاذا لهذه الأمة المجيدة، وأن يقر عين جلالته بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير المولى الحسن وأن يشد عضده بصنوه السعيد الأمير الجليل مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.