
منبر 24
أحيا الموسيقار الكبير عبد الوهاب الدكالي، مساء الجمعة، أمسية فنية استثنائية على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، في حفل شكل لحظة تاريخية جمعت بين عبق الزمن الجميل ووفاء جمهور لم تنسه السنين صوتًا نقش اسمه في وجدان المغاربة والعرب.
جاءت هذه السهرة، التي نظّمتها المنتجة الفنية هند التازي، تكريمًا لمسار فني حافل امتد لعقود من العطاء، وعودة قوية للدكالي إلى خشبة المسرح بعد غياب طويل، حيث استقبلته القاعة بتصفيق حار وقلوب متشوقة لصوت حمل الأمل والحب عبر أجيال متعاقبة. المطربة نجاة رجوي افتتحت الأمسية بأداء أطرب الحضور، قبل أن تسلم الركح لعميد الأغنية المغربية.
على أنغام “مرسول الحب” و”كان يا ما كان”، تمايل الجمهور وردد الكلمات، ليغدو شريكًا في الغناء لا مجرد مستمع. لحظة طربية خالصة استحضرت فيها القاعة زمن الصفاء الموسيقي، في مشهد نادر جمع بين الأصالة والتأثر والحنين إلى الماضي الجميل.
وأكدت هند التازي، في تصريح لهسبريس، أن هذه السهرة هي عربون محبة واعتراف لفنان بحجم عبد الوهاب الدكالي، قائلة إنه ليس مجرد موسيقار، بل ذاكرة فنية مغربية حية. وأضافت أن اختيارها تنظيم هذا الحفل ينبع من قناعتها بأن تكريم الكبار وهم أحياء هو أقل ما يمكن تقديمه لفنانين ساهموا في تشكيل الوجدان المغربي.