اعلان
اعلان
مجتمع

فاجعة طاطا: بين النقابي والسياسي، المواطن والطبيب

اعلان

استيقظت ساكنة إقليم طاطا مع بزوغ فجر السنة الميلادية الجديدة ليوم الجمعة الماضي، على وقع حادثة سير مميتة، ذهب ضحيتها إلى حد الآن وفاة شابين من منطقة أقا وسائق المركبة، وجرح قرابة العشرين شخصا بجروح متفاوتة، تم إسعاف غالبيتهم في المركز الاستشفائي الإقليمي بطاطا، فيما تم نقل آخرين للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
الحادث الذي خلف ردود أفعال قوية مستنكرة التراخي الذي تتعامل به السلطات والأجهزة الأمنية مع أصحاب الضيعات الفلاحية لزراعة البطيخ الأحمر – التي تمتد على طول خط تيزونين-أقا – خاصة فيما يتعلق بطرق نقل العمال من وإلى الضيعات؛ حيث تنقل مركبات “بيكوب” عشرات العمال والعاملات على حد سواء بأعداد تتجاوز الطاقة الاستيعابية القانونية والمعقولة، ناهيك عن الوضعية الميكانيكية المهترئة لهذه الوسيلة بشهادة الشهود العيان الذين حضروا الحادثة.
فريد الخمسي الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل ندَّد بمظاهر الاستعباد والاستغلال الذي يتعرض لها المئات من العاملات والعمال بهذه الضيعات أمام مرآى ومسمع من السلطات الإقليمية محملا الأخيرة والجهات المختصة مسؤولية تطبيق القانون ومحاسبة لوبيات الاستغلال.
في ذات السياق طالب محمد إداحمد الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطاطا، بفتح تحقيق معمق في الموضوع وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات لتفادي تكرار أمثال هذه المآسي وضمان حقوق العاملين والعاملات، منوها بمبادرة عامل الإقليم المواطنة بمتابعة الموضوع أولا بأول وتفقد أحوال المصابين للإطمئنان عليهم رفقة الوفد الرسمي بالمركز الاستشفائي الإقليمي بطاطا وكذا بمجهودات المندوب الإقليمي للصحة وفريقه الطبي والتمريضي للقيام بالواجب.
مواطنون تفاعلوا مع المجهودات تدخل الفريق الطبي بمستشفى طاطا، لإسعاف جرحى الحادثة الأليمة بين مثمن ومنتقد. ففيما رأى أحد أقرباء الضحايا الذين تم توجيههم لأكادير أن ذلك راجع إلى قلة الامكانيات وغياب التجهيزات الضرورية لإسعاف الجرحى، كالسكانير الذي لا زال الطاطاويون ينتظرون تشغيله، وقسم الإنعاش الذي بدأ للتو العمل من أجل تشييده، ستقدم طاطا ضحايا آخرين قبل دخوله حيز التنفيذ يضيف آخر.
الدكتور مراد أسعيد طبيب متخصص كشف أن أن الحالات التي أُرسِلت إلى اكادير هي في مجملها حالات خاصة بجراحة الدماغ والأعصاب؛ وهو تخصص لا يمكن توفيره في مستشفى إقليمي فهو تخصص خاص بالمستشفيات الجهوية فما فوق، مضيف أنه كان بالإمكان ان نفرز اكثر الحالات التي تم ارسالها لو كان جهاز السكانير مفعلا و لكن شاء القدر أن تقع الحادثة قبل التحاق طبيب الاشعة بالإقليم والذي سيلتحق انشاء الله متم هذا الشهر.
جدير بالذكر أن حالات مرضية لفظت أنفاساها في طريقها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بسبب طول مسافة الرحلة التي تصل إلى قرابة 300 كلم، تزيد من معاناة المرضى المنتقلين إليه على متن سيارات الإسعاف.

اعلان

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى