تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الأربعاء 15 شتنبر الجاري، من توقيف عشرة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 27 و68 سنة، ثمانية من بينهم من ذوي السوابق القضائية، والذين ينشطون في إطار شبكة إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات والتهديد والابتزاز في حق التجار والباعة المتجولين وتنظيم القمار والرهان.
توقيف المشتبه فيه الرئيسي في قضية التحرش بفتاة طنجة
وجرى توقيف ستة من بين المشتبه فيهم على خلفية العمليات الأمنية التي تستهدف الأشخاص المتورطين في ابتزاز التجار وسلبهم مبالغ مالية مقابل ممارسة أنشطتهم بمنطقة “باب فتوح” بمدينة فاس، فضلا عن احتلال مواقف عشوائية لركن السيارات واستغلالها في جرائم الغدر وابتزاز السائقين وتحصيل مبالغ مالية منهم بدون موجب قانوني، فيما يشتبه في تورط بقية الموقوفين في استغلال مقاهي لترويج المخدرات وتنظيم أنشطة القمار والرهان.
عمليات التفتيش المنجزة بحوزة الموقوفين مكنت من حجز أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام، فضلا عن كميات من المخدرات والمؤثرات العقلية ومبالغ مالية من متحصلات هذا النشاط الإجرامي، وكذا دراجة نارية لا تتوفر على وثائق ملكية قانونية.
وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهم جميعا تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال المنسوبة لهم.
وتأتي هذه القضية، في سياق المجهودات المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة وتفكيك شبكات الجريمة التي تنشط بمدينة فاس في ارتكاب عمليات الابتزاز المقرون بجرائم السرقة وترويج المخدرات والنصب والاحتيال، والتي أسفرت خلال الأشهر القليلة الماضية عن توقيف 119 شخصا يشتبه في تورطهم في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.