تشير توقعات الفاعلين في القطاع السياحي إلى ارتفاع عدد السياح الصينيين في المغرب خلال عطلة عيد رأس السنة الصينية الجديدة “عيد الربيع”بعد إطلاق خطين جويين مباشرين بين الدار البيضاء وبكين وشنغهاي. ويعتبر غياب الربط الجوي المباشر عائقًا رئيسيًا كان يمنع السياح الصينيين من زيارة المغرب.
أفادت إحصائيات رسمية حديثة، صادرة عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قد أفادت بارتفاع عدد السياح الصينيين بنسبة 78 في المائة خلال السنة المنصرمة (2024)، مقارنة بالتي قبلها، ليبلغ 106 آلاف سائح.
ويذكر مهنيو السياحة أن حجوزات السياح الصينيين خلال هذه الفترة ما تزال متواضعة، لكنهم يتوقعون ارتفاعًا بعد إطلاق الرحلات الجوية. ويُشير سفيان بشر، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بدرعة تافيلالت، إلى أن “إعادة تشغيل الخط الجوي بين الدار البيضاء وبكين وإنطلاق رحلات الخط الجديد بين العاصمة الاقتصادية للمغرب وشنغهاي سوف تحفز تدفق السياح الصينيين نحو درعة-تافيلالت”.
يُضيف بشر أن “السياح الصينيين كانوا يتفادون المغرب بسبب غياب الخطوط الجوية المباشرة، مما كان يُغيب جزءًا مهمًا من عطلة عيد الربيع”. يُشدد على أن “إطلاق الخطين الجويين سوف يحل هذه المشكلة ويجذب المزيد من السياح الصينيين”.
من ناحية أخرى، يُبرز مصطفى أماليك، الكاتب العام لجمعية الصناعة الفندقية بمراكش، أن “حجوزات السياح الصينيين سوف تكون موجودة خلال عطلة السنة الصينية الجديدة، خاصة وأن السياح بالأسواق البعيدة يفضلون الحجز القبلي”. ويُضيف أن “إطلاق الخطوط الجوية الجديدة سوف يرتفع عدد السياح الصينيين خلال الفترة المقبلة، وسيؤدي إلى ارتفاع ليالي المبيت في الفنادق”.
ويُشدد أماليك على أن “الخطوط الملكية المغربية والشركة الصينية المعنية قد قررت إطلاق هذه الخطوط بعد دراسة سوق السياح الصينيين، وبالتالي فإنهم يدركون أن هذه الخطوط سوف تكون لديها مردودية في فترات مهمة من السنة”.
يُتوقع أن يرتفع عدد السياح الصينيين في المغرب بنسبة كبيرة خلال السنوات القادمة، خاصة بعد إطلاق الخطوط الجوية المباشرة. ويعتبر هذا التطور خطوة مهمة لتعزيز السياحة المغربية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب والصين.