
أكدت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن الحكومة المغربية تدعم الابتكار وريادة الأعمال في إطار رؤية ملكية استباقية، مشيرة إلى أن المغرب يشهد حالياً “زخم الدينامية والتحول”. وأوضحت خلال افتتاح النسخة الـ16 من “يوم إنشاء المقاولة” في باريس، الذي نظمته جمعية “رواد الأعمال-المغرب”، أن المملكة ملتزمة بتعزيز ريادة الأعمال والتكنولوجيا الرقمية، بدعم من التوجيهات السامية للملك محمد السادس، ما يساهم في توفير بيئة استثمارية جذابة، ويمنح الثقة للمستثمرين. كما دعت الوزيرة الكفاءات المغربية من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى هذه الدينامية التحولية في البلاد.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة أدرجت في برنامجها 2021-2026 استراتيجيات لدعم الابتكار وتمويل الشركات الناشئة، خاصة في مجال ريادة الأعمال الرقمية. وأشارت إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″، التي تركز على دعم الشركات الناشئة من خلال تنظيمات وتشريعات مشجعة للابتكار، وتوفير تمويل مستمر من مرحلة الفكرة حتى النمو. كما تشمل الاستراتيجية تدابير تحفيزية مثل تخصيص منح لتحفيز الأفراد ذوي الخبرة على التحول إلى ريادة الأعمال وتحويل أفكارهم المبتكرة إلى واقع عملي.
وأغتنمت الوزيرة المناسبة لتشجيع حاملي المشاريع من المهجر على استثمار الفرص المتاحة في مجالات واعدة مثل الهيدروجين الأخضر، الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الرقمية. من جانبها، أكدت زينب حاتم، رئيسة جمعية “رواد الأعمال-المغرب”، أن هناك حماسًا كبيرًا بين المغاربة المقيمين بالخارج للمساهمة في التنمية الاقتصادية للمملكة. وأضافت أن الجمعية تعمل على تحفيز وتوجيه حاملي المشاريع من خلال مسابقة “Tremplin Maroc”، التي توفر لهم كافة الوسائل لبدء ريادة الأعمال في المغرب بكل سلاسة وفعالية.
وأشارت السغروشني إلى أن المغرب احتل المرتبة السادسة في إفريقيا من حيث إجمالي رؤوس الأموال المجمعة في مجال التكنولوجيا لعام 2024، حيث استقطبت الشركات الناشئة حوالي 82 مليون دولار، ويستحوذ على 75% من التمويلات في شمال إفريقيا و36% في إفريقيا الناطقة بالفرنسية، وفقاً لتقرير “Partech 2024”. كما استعرضت الوزيرة فرص الاستثمار في المغرب، بما في ذلك تلك المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030، الذي يعد محركًا للتحول الرقمي والاقتصادي. من جانبه، أكد إسماعيل لمغاري أن الحدث سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني.
وتختتم التظاهرة بحفل توزيع جوائز “Tremplin Maroc”، الذي يكرم أفضل المشاريع التي دعمتها الجمعية في 2024، حيث يقدم فرصًا استراتيجية للتواصل. يُتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 1000 زائر، بدعم من شركاء مؤسساتيين ومساهمين في المنظومة المقاولاتية بالمغرب وفرنسا. وتضمن برنامج يوم السبت ثلاث جلسات تناولت مواضيع هامة مثل “خارطة الطريق 2030: آليات الدعم وفرص الاستثمار”، و”كان 2025 وكأس العالم 2030: الرياضة كرافعة استراتيجية لتحفيز الاستثمار بالمغرب”، و”الجالية المغربية: محفز للتنمية وريادة الأعمال”.