اعلان
اعلان
مقالات الرأي

لماذا فرنسا ضد مصالح المغرب؟؟؟

اعلان

بقلم رشيد حمزاوي

 

اعلان

تعرف العلاقات المغربية الفرنسية فتورا غير مسبوق كان من بين تمظهراته البادية للعيان تخفيض بلاد ال hexagone تقديم التأشيرات للمغاربة الراغبين دخول التراب الفرنسي.

و تعتبر فرنسا حليفا تقليديا للمغرب ولهما علاقات اقتصادية -تتموقع فيها فرنسا كشريك ثاني بعد إسبانيا – و علاقات ثقافية نظرا لكونها المستعمر السابق. وكثيرا ما دافعت في مختلف هياكل المنتظم الأممي عن مقترح المغرب القاضي بإعطاء ساكنة الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا و اعتبرته جديا و ذا مصداقية.

لكن في الأونة الاخيرة ظهرت بوادر انقلاب في الموقف الفرنسي زكاه التقارب مع الجزائر و تصريحات ماكرون الأخيرة خلال زيارته للجزائر حيث دافع عن “الحل الاممي” المتوافق عليه بين جميع الأطراف في منطقة الساحل والصحراء و في المنطقة المغاربية بما فيه الصحراء المغربية، و هو موقف كثيرا ما تتبجح الجزائر العاصمة الدفاع عنه.

اعلان

هذا الموقف الفرنسي الجديد جاء ليعاكس الموقف الأمريكي من خلال اعتراف ترامب بسيادة المغرب على صحراءه و تعتبره باريس “موقفا أحاديا” لم يمر عبر المنتظم الأممي، وهذه المبادرة الأمريكية حسب الفرنسيين هي التي اعطت الضوء الأخضر لروسيا غزو اوكرانيا في سياق ما بعد انتهاء الاحادية القطبية و المطالبة بعالم متعدد الأقطاب.

لذا فإن تصريحات ماكرون حول الحلول الأممية تماهت مع مواقف الرئيس تبون حول المنطقة ، لكنها استراتيجيا تعزل الجزائر العاصمة حول دعمها لغزو موسكو لأوكرانيا و الهدف طبعا دعم الوحدة الأوروبية، ما دامت روسيا لم تتلق الموافقة من المنتظم الدولي.
إن ما تقوم به باريس من مواقف تجاه المغرب حول صحراءه كانت سابقا أمريكا تقوم به قبل قرار ترامب التاريخي ، وهذا انقلاب في المواقف خاصة ان اسبانيا تساير الطرح الأمريكي. فباريس و الجزائر العاصمة يتماهيان في عدة ملفات منها الملف الليبي و ملف عدم الإستقرار في مالي و غيرهم . وهذا ما لم تراه الرباط بعين الرضى .

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى