منبر 24
اصدرت السلطة القضائية الفرنسية، مذكرة توقيف بحق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب، وتحديداً فيما يتعلق بمقتل رجل يحمل الجنسيتين الفرنسية والسورية في عام 2017.
ويشتبه القضاة المحققون في تورط الأسد في القتل والهجمات ضد المدنيين.
و افادت صحيفة “لو باريزيان” أن الضحية، البالغ من العمر 59 عاماً، قُتل جراء قصف منزله في مدينة درعا جنوب سوريا من قبل مروحيات تابعة للجيش السوري في يونيو 2017.
وأوضحت الصحيفة، استناداً إلى المحققين، إلى أن القضاء الفرنسي يشتبه في أن الأسد هو من أمر بتنفيذ الهجوم وقدم الدعم اللوجستيكي اللازم لذلك.
في ذلك الوقت، كانت قوات النظام السوري تحاول استعادة السيطرة على مدينة درعا من فصائل المعارضة المسلحة.
وسبق أن أصدرت السلطة القضائية الفرنسية في عام 2023 مذكرة توقيف بحق بشار الأسد في إطار تحقيقات تتعلق بالهجمات بالأسلحة الكيميائية، وبالأخص الهجوم الذي استهدف منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق في غشت 2013.
من جهتها تعتبر العدالة الفرنسية أن بشار الأسد أمر وقدم الوسائل المساعدة لتنفيذ هذا الهجوم في درعا جنوب غربي سوريا، وفقا للمصدر المقرب من الملف الذي تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي إطار هذا التحقيق المفتوح منذ عام 2018، فإن 6 من كبار الشخصيات العسكرية السورية مستهدفون بإصدار مذكرات توقيف في حقهم بتهمة التورط في ارتكاب جرائم حرب.
وجاء في بيان،ل عمر وهو ابن صلاح أبو نبوت إن “هذه القضية تمثل تتويجا لنضال طويل من أجل العدالة، الذي آمنا به أنا وعائلتي منذ البداية”، معربا عن أمله في أن “تُعقد محاكمة ويتم القبض على الجناة ويقدموا للعدالة، أينما كانوا”.
وفي نوفمبر 2023، تم إصدار مذكرة توقيف أولى ضد بشار الأسد بسبب هجمات كيميائية بغاز السارين، اتهم نظامه بتنفيذها في 5 أغسطس في عدرا ودوما شمالي دمشق، وأصيب فيها نحو 450 شخصا، وأيضا في 21 أغسطس 2013 في الغوطة الشرقية شمالي دمشق أيضا، حيث قُتل أكثر من ألف شخص، وفقا لمصادر أميركية.