نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم، بقوة ب”الاعتداء الشنيع” الذي تعرض له الطاقم الصحفي لقناة الأمازيغية، يوم أمس، أثناء مزاولة عمله في احترام تام للإجراءات القانونية المعمول بها خلال حالة الطوارئ التي تعرفها بلادنا.
وأوضحت النقابة، في بلاغ توصل منبر 24 بنسخة منه، أن مكتبها التنفيذي “الذي صدم بهذا الفعل الشنيع، والشطط الصارخ في استعمال السلطة، يجدد تنديده واستنكاره بما أقدم عليه من أسندت لهم مهمة حماية القانون وأمن وسلامة المواطنين”.
وطالب المكتب وزارة الداخلية التسريع باتخاذ القرارات اللازمة اتجاه هذا الاعتداء الواضح
على حرية الصحافة.
كما أكد المكتب التنفيذي أن مثل هذه الحالات غير المسؤولة وغير المحسوبة تسيئ لسمعة المغرب وتعتبر انتهاكا صريحا لحرية الصحافة والحق في الإعلام، وتستحق المحاسبة والإدانة.
وأشارت النقابة أن المكتب التنفيذي قد توصل بتقرير مفصل يفيد بأن “القناة الأمازيغية، وفي إطار مواكبتها لمستجدات وأحداث ومراحل الحجر الصحي في بلادنا الذي فرضته الظرفية الوبائية لڤيروس كورونا المستجد (…) ارتأت إنجاز ريبورتاجات إخبارية عن تزويد الأسواق بالمواد الاستهلاكية في إقليم الخميسات، وتحديدا في مدينة تيفلت، مع نقل الأجواء في ظل جائحة كورونا”.
وأبرز أنه “أثناء الشروع في عمله، تعرض طاقم التصوير المكون من الصحفية سعاد وصيف والمصور محمد بوالجيهال، لاعتداء همجي بالضرب والسب والقذف من طرف قائد الملحقة الثالثة في مدينة تيفلت.إذ هاجم القائد المذكور طاقم التصوير بصراخ هيستيري مطالبا بتوقيف التصوير، ومدعيا أنه هو من يرخص بالتصوير”.
وأضاف التقرير أن “القائد المذكور لم يتوانى في شتم وسب الصحافية بوابل من الكلام الساقط، وقام بصفعها مرتين ودفعها أكثر من مرة، كما حاول القائد ومن معه من أعوان السلطة تكسير كاميرا التصوير بداعي حجزها الشيء الدي تسبب في جرح يد الصحافي المصور”.
وفي هذا الصدد، دعا المكتب التنفيذي للنقابة، “كافة الزملاء والزميلات إلى تنظيم وقفة رمزية مدتها خمس دقائق في مختلف قاعات التحرير ومواقع العمل عن بعد، وذلك يوم غد الخميس 07 ماي في الساعة الرابعة عصرا”، وذلك تعبيرا عن التضامن العملي مع الزميلين المعتدى عليهما، ومع باقي الزميلات والزملاء في قناة الأمازيغية،
