يوافق 4 فبراير، من كل سنة اليوم العالمي للسرطان ، ويهدف إلى تعزيز الوعي حول الأورام وكيفية الوقاية بطرق بسيطة وتغييرات في نمط الحياة.
و يساعد أيضا هذا الحدث السنوي على تعزيز الإجراءات التي تسعى إلى تحسين رعاية مرضى السرطان والكشف عنه والتدابير الوقائية والعلاج.
و السرطان عبارة عن مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تصيب أي عضو أو نسيج في الجسم، ويشير إلى النمو غير الطبيعي للخلايا التي تنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
و ذكرت منظمة الصحة العالمية أن السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم وهذا لا ينفي تحسن معدلات البقاء على قيد الحياة بفضل التشخيص والعلاج المتقدم.
ووفقا لتقرير تقديرات العبء العالمي للسرطان، الصادر عن المنظمة، جرى تسجيل نحو 20 مليون حالة سرطان جديدة و9.7 مليون حالة وفاة في عام 2022، إذ يصاب 1 من كل 5 أشخاص بالسرطان في حياتهم، ويموت 1 من كل 9 رجال و1 من كل 12 امرأة بسبب المرض.
وكان العدد التقديري للأشخاص الذين ظلوا على قيد الحياة خلال 5 سنوات بعد تشخيص السرطان 53.5 مليونًا.
وأشارت المنظمة أن “سرطان الرئة والبروستاتا والقولون والمستقيم والمعدة والكبد هي أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الرجال، في حين أن سرطان الثدي والقولون والمستقيم والرئة وعنق الرحم والغدة الدرقية هي الأكثر شيوعا بين النساء”.
ويتسبب تعاطي التبغ وحده في ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان، وتشمل عوامل الخطر الأخرى ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، واستهلاك الكحول، والتاريخ العائلي، وبعض الحالات الصحية، والبيئة، والعدوى بفيروسات معينة وأكثر من ذلك.
و تعد الطريقة التي نعيش بها، وما نأكله أو نشربه، والبيئة التي نعيش فيها، والسموم التي نتناولها، كلها عوامل تساهم في الإصابة بالسرطان.
وبعبارة أخرى، فإن نمط الحياة هو عامل مسبب لـ 30-50% من حالات السرطان، لذا من المهم إجراء تغييرات بسيطة ومهمة في نمط حياتنا للوقاية من السرطان، وأبرزها:
1- تناول طعام صحي
من المهم تجنب تناول الطعام من أجل الشعور بالتحسن أو التغلب على التوتر، مع تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون منخفضة في الألياف والمواد المغذية الأخرى.
مع مراعاة أن الطعام غير صحي وتناوله بشراهة يسببان السمنة، التي تصاعفت 3 مرات آخر 50 عاما، وبسببها تحدث تغيرات في الوسط الهرموني الداخلي ما يجعل الفرد عرضة للإصابة بسرطانات الثدي وبطانة الرحم وعنق الرحم والبروستاتا والقولون والمستقيم والمريء والبنكرياس والكلى والمرارة.
2- السيطرة على التوتر
في العالم المعقد الذي نعيش فيه أصبح التوتر رفيقًا دائمًا، وعلى الرغم من أنه قد لا يؤدي مباشرة إلى الإصابة بالسرطان، إلا أنه يعزز نموه.
لذا من الجيد اللجوء إلى التأمل الذي يساعد على خلق أفكار إيجابية، ويحقق نمط نوم صحي، ويحقق الانسجام بين الجسم والعقل والروح، وبالتالي التغلب على التوتر.
3- النوم الجيد
يعتبر النوم الجيد ليلاً ضروريًا مثل الأكسجين لبقائنا على قيد الحياة، إذ يساعد على إنتاج تجديد الخلايا، ويعد مقوياً طبيعياً للمناعة.
و علمياً، 7 ساعات من النوم ضرورية لحمايتنا من أمراض القلب والسكري والاكتئاب وأيضاً السرطان، مع الأخذ في الاعتبار أن من يعملون في ساعات الليل يعطلون ساعاتهم البيولوجية ويزيد لديهم الاستعداد للإصابة بسرطان الثدي والقولون والمبيض والبروستاتا.
4- النشاط البدني وتقوية المناعة
يساعد النشاط البدني المنتظم لمدة نصف ساعة على تخفيف التوتر ما يسهل إنتاج هرمونات الشعور بالسعادة والأفكار الإيجابية التي بدورها تزيد من عدد خلايا الدم البيضاء وتعزز جهاز المناعة.
5- تجنب الكحول والتبغ
نسبة كبيرة من السرطانات سببها استهلاك التبغ والكحول، لذا فإن الامتناع عنها واجب للوقاية من السبب الثاني للوفاة حول العالم.