قتل شبان عزل في عرض البحر رميا بالرصاص دون تشكيلهم اي خطر في المياه الإقليمية للقتلة، انتهاك جسيم لابسط حقوق الانسان

خلال شهر اكتوبر 2014 تم تنظيم وقفة احتجاجية امام قنصلية الجزائر بعد إطلاق النار من طرف العسكر الجزائري على مواطنين مغاربة

لم نكن نعتقد ان تحدي ابسط قواعد حقوق الانسان المتعارف عليها دوليا سيصل الى حد ازهاق روح مواطنين عزل لا ذنب لهم سوى انهم تاهوا في عرض البحر ، وبدل مساعدتهم او التحري بشأنهم تم إطلاق الرصاص الحي عليهم في خرق سافر لمقتضيات القانون الدولي الذي يلزم الدول بأخذ الاحتياطات اللازمة ونشر التعليمات التي تحد من ظاهرة الغرق المؤدية الى ازهاق الأرواح ، كما نص على وجود منقذين داخل المياه الإقليمية لكل دولة حماية للأرواح ، فما بالنا بواقعة قتل شبان في عرض البحر ببرودة دم كانوا يمارسون رياضة ركوب الامواج على الدراجات المائية ، أتوا الى وطنهم الام لقضاء عطلة فصل الصيف ، ولم يتوقعوا او تتوقع العائلات المكلومة ان فلذات كبدها سيرديها عسكر لا يكترث بقواعد القانون الدولي ولا علاقة حسن الجوار ولا تحريم قتل النفس الا بالحق ، جثثا لفظتها مياه البحر ،؟
وانا اتتبع مراسيم الجنازة و الدفن بسيدي حازم ، اعترتني ثورة عارمة وشعور بحزن عميق وظلم لا يضاهيه سوى ظلمات البحار وسواد الليل وسواد القلوب
ما ذنبهم ؟ ليس هناك تشوير في مياه البحر وشاطيء السعيدية ملاصق لشاطئ الجزائر ! وأي مواطن مصطاف قد يتيه وهذا ما يقع في جل بلدان العالم بل لم يتم إطلاق الرصاص في مثل هذه الحالات ولو بين اكثر دول العالم عداء ، هل نطالب بلدنا بإقامة سياج حديدي وأسلاك شائكة وسط البحار ؟