أجرى وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، أمس الثلاثاء بمدينة مراكش، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع وزراء ومسؤولين أجانب على هامش انعقاد المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية. وقد تباحث السيد قيوح مع وزير البنية التحتية والإسكان السويدي، أندرياس كارلسون، حول سبل تعزيز التعاون بين المغرب والسويد في مجالات الربط الجوي، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجالي النقل البحري والسلامة الطرقية. وأشاد السيد كارلسون، في تصريح صحافي، بحدث المؤتمر الذي تحتضنه المملكة، معتبراً إياه فرصة هامة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في مجالات السيارات والنقل.
كما عقد الوزير لقاءً آخر مع وزير الصناعة والأشغال العمومية والإسكان في بنغلاديش، أديلور رحمان خان. وقد تم التطرق خلال اللقاء إلى مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بالتعاون التقني في مجال الطيران المدني، وهو ما يعكس التزام المغرب بتوسيع آفاق التعاون الدولي في مختلف مجالات النقل.
فيما استغل السيد رحمان خان، وزير النقل البنغالي، فرصة مشاركته في المؤتمر الدولي للسلامة الطرقية الذي يُعقد بالمغرب، لتسليط الضوء على العلاقات الثنائية بين المغرب وبنغلاديش. وقد عبّر عن رغبته في تعزيز هذه العلاقات، خاصة في مجال السلامة الطرقية.
وفي إطار الجهود المبذولة لتوسيع التعاون في هذا القطاع، عقد السيد قيوح اجتماعا مع نائب وزير النقل المصري، ماجد محمد عبد الحميد. وتمحورت المناقشات حول تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات النقل الطرقي، السككي، والبحري، كما تم التأكيد على أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين المغرب ومصر في مجال السلامة الطرقية.
وفي ذات السياق، أجرى السيد قيوح أيضًا مباحثات مع الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، تاتيانا مولسيان، حيث تناولت المناقشات القضايا المتعلقة بالسلامة الطرقية، مع التركيز على أهمية ارتداء الخوذات للحد من الوفيات الناجمة عن حوادث السير.
وأشادت السيدة مولسيان، في تصريح صحافي عقب لقائها، بالاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب لموضوع السلامة الطرقية، خاصة فيما يتعلق بالتشديد على ضرورة ارتداء الخوذات. وأكدت أن المملكة المغربية، من خلال المبادرات التي أطلقتها في هذا المجال، تملك القدرة على أن تكون نموذجًا إقليميًا يحتذى به في مجال السلامة الطرقية.
ويذكر أن المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية، الذي تنظمه وزارة النقل واللوجيستيك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، يستمر إلى غاية 20 فبراير الجاري. ويعقد المؤتمر تحت شعار “الالتزام من أجل الحياة”، ويجمع أكثر من 100 وزير من مختلف الدول، يمثلون قطاعات النقل، الداخلية، البنية التحتية، والصحة.
