اعلان
اعلان
ثقافة وفن

كتاب جديد لأكاديمية المملكة المغربية يوثّق ثراء الطيور بالمغرب بعنوان “المغرب في رفة جناح”

اعلان
اعلان

منبر24

أعلنت أكاديمية المملكة المغربية عن إصدار كتاب جديد باللغة الفرنسية بعنوان “Le Maroc en un Battement d’Ailes – المغرب في رفة جناح”، وهو مؤلَّف علمي وجمالي يسلّط الضوء على التنوع الاستثنائي للطيور المنتشرة عبر ربوع المملكة.

اعلان

ووفق بلاغ للأكاديمية، يشكّل هذا العمل “رحلة حقيقية إلى قلب الطيور المغربية”، حيث يضم ما يقارب 300 صورة أصلية التقطت في بيئاتها الطبيعية، مرفقة بنصوص علمية دقيقة بأسلوب مبسط يتيح للقارئ اكتشاف عالم الطيور بوضوح وجاذبية.

وفي تقديمه للكتاب، أكد عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم للأكاديمية، على الخصوصية الإيكولوجية للمغرب وغنى تنوعه الطبيعي، مشيدًا بالقيمة المعرفية للكتاب ودوره في تعزيز الوعي الجماعي بأهمية حماية هذا التراث البيئي الفريد، الذي يعد من أثمن الكنوز في الحوض المتوسطي.

ومن جهته، أشاد المتخصص في الجغرافيا الحيوية ميشيل تيفنو بجودة العمل، معتبراً الكتاب مرجعاً غير مسبوق يجمع في مجلد واحد صوراً توثيقية متميزة للطيور المغربية.

اعلان

وقد شارك في إعداد هذا المؤلّف كلٌّ من حليمة بوصديق، عبد الجبار قنينبة، سعيد الحروز، وباتريك بيرجيي، مقدّمين رؤية جمالية وتربوية وعلمية حول أكثر من 200 نوع من الطيور الأكثر تمثيلاً في المملكة، ضمن عمل يجمع بين الصرامة العلمية والحس الطبيعي.

ويستعرض الكتاب تنوّع البيئات الطبيعية بالمغرب، انطلاقاً من المنطقة الطنجية والريف والسواحل الأطلسية، وصولاً إلى الأطلس المتوسط والكبير، والمغرب الشرقي، وسوس، والأطلس الصغير وصاغرو، والصحراء الشرقية ودرعة والساقية الحمراء ووادي الذهب، مرفقة بصور وثقت مختلف الموائل الطبيعية لهذه الطيور.

ويشير البلاغ إلى أن المغرب يُعد نقطة التقاء بين أوروبا وإفريقيا، ما يجعله مفترقًا بيولوجيًا فريدًا يحتضن 582 نوعاً من الطيور، من بينها 503 برية. وتستفيد المملكة من موقعها الجغرافي لتكون إحدى أهم محطات العبور في مسار الهجرة الشرقي–الأطلسي، حيث تعبرها ملايين الطيور سنوياً.

كما يقدم الكتاب عرضاً علمياً شاملاً حول الهجرات السنوية، ودورات التكاثر، والأنواع المهددة أو التي انقرضت أو عادت للظهور، إضافة إلى تاريخ دراسة الطيور في المغرب الكبير، وظواهر الاستيطان والتطور الخاصة بالأنواع المغربية.

ولا يكتفي المؤلّف بعرض الجوانب الجمالية، بل يتطرق كذلك لقضايا حماية الأنظمة البيئية في ظل الضغوط البشرية المتزايدة، مثل التوسع العمراني، وإزالة الغابات، والرعي الجائر، والتلوث، وتراجع المناطق الرطبة، والتغيرات المناخية.

ويطمح كتاب “المغرب في رفة جناح” إلى أن يكون مرجعًا أساسيًا لكل من يرغب في استكشاف ثراء التنوع البيولوجي بالمغرب أو الإسهام في جهود الحفاظ عليه.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى