
نددت عائلة الإمام المعتقل سعيد أبو علين والمحكموم عليه بسنتين سجنا نافدا وغرامة عشرة آلاف درهم، بما تعرضت له يوم الثلاثاء 28 شتنبر 2021 من منع وصفته بغير المبرر لحقها الشرعي والقانوني في الإحتجاج السلمي، واعتبار ذلك مصادرة واضحة لحق أساسي من حقوق الإنسان مكفول بمنطق الدستور والقانون والمواثيق الدولية.
العائلة كشفت في بيان، تتوفر الجريدة علة نظير منه، عن إنزال أمني مكثف لعدد كبير من سيارات الأمن وعناصر القوات العمومية، كما تم تطويق كل الشوارع والأزقة المؤدية لمكان الوقفة، ومنع الأهالي و الراغبين في مؤازرة العائلة والتضامن مع الإمام المعتقل في محنتهن من الإقتراب من مكان الاحتجاج، وأضاف البيان أنه رغم عسكرة المكان وتطويقه بعشرات سيارات الأمن وعناصر القوات العمومية، وعناصر الأمن بزي مدني، وأعوان ورجال السلطة، فقد تمكنت العائلة أخيرا من الوصول إلى مكان الإحتجاج؛ إلا أنه فور رفع الشعارات المنددة بمحاكمة الإمام المعتقل على خلفية مطالبته بتسوية وضعيته، وإطلاق سراحه فوجئت العائلة بتدخل عنيف لعناصر الأمن ، واستعمال العنف غير المبرر لتفريق الوقفة الاحتجاجية، حيث تم نزع ومصادرة لافتة الاحتجاج التي كانت تحمل عبارة ” أبو علين سعيد فقيه جليل مكانه مجالس العلم لا الاعتقال والزنازين: السراح الفوري للفقيه المعتقل”، إضافة إلى استعمال العنف الجسدي واللفظي خاصة في حق النساء من قبل بعض عناصر الأمن، واعتقال شابين من أبناء العائلة .
عائلة الإمام أعلنت عزمها مواصلة القيام بكل الاجرءات السلمية التي يكفلها القانون، من أجل التعريف بقضية الإمام أبو علين لدى الرأي العام ، داعية الهيئات الحقوقية والمدنية محليا ووطنيا من موقع مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، الدفاع عن الإمام سعيد أبو علين والمطالبة بإطلاق سراحه، لكونه يحاكم على خلفية التعبير عن رأيه، ومطالبته بتسوية وضعيته ووضعية القيمين الدينيين بالمغرب بشكل سلمي وحضاري، ولم يرتكب أية جريمة يستحق أن يدان عليها بالحكم الجائر الصادر في حقه.