
كوكوس تحذّر من الغياب عن لجان “البام” وتشدّد على الانضباط الحزبي والالتزام بالميثاق الأخلاقي
منبر24
وجهت نجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، رسالة صارمة إلى أعضاء الحزب، محذرة من التقاعس عن حضور أشغال اللجان الوظيفية المنبثقة عن برلمان الحزب، معتبرة أن الغياب عن هذه الاجتماعات يُعد “سلوكًا غير مسؤول ولا يمكن التساهل معه”.
وخلال مداخلتها في أشغال الدورة الثلاثين للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة بسلا، انتقدت كوكوس ما وصفته بـ”ازدواجية البعض الذين يغيبون عن العمل التنظيمي، لكنهم يطمحون لتولي مناصب القيادة وقت المؤتمرات”، مشددة على أن “القانون وُضع ليُطبّق، وليس فقط لنصفّق عليه”.
وأكدت أن الحزب صادق على ميثاق أخلاقيات يجب احترامه من قبل جميع المناضلين، مشيرة إلى أن الحضور والمساهمة الفعلية في عمل اللجان “أولوية لا تقبل التهاون”.
وفي سياق متصل، نوهت كوكوس بمشاركة حزب الأصالة والمعاصرة في الحكومة الحالية، مؤكدة أن “الحزب يشرف على قطاعات مهمة تمسّ الحياة اليومية للمواطنين”، وأبرزت أن الحصيلة المحققة في مجالات السكنى، والتعمير، والطاقة، وإصلاح الإدارة خلال السنوات الأربع الماضية، “انعكست بشكل إيجابي وملموس على مستوى عيش المواطنين”.
أما على المستوى البرلماني، فأشادت المتحدثة بأداء فريقي الحزب داخل البرلمان، مؤكدة أنهم “ظلوا صوتا قويا لقضايا المواطن، من خلال مناقشة القوانين والتقدم بتعديلات نوعية تدافع عن الفئات المجتمعية”.
وفي إطار تعزيز التنوع الثقافي واللغوي، كشفت كوكوس عن إطلاق مبادرة حزبية تحمل اسم “سْنكتب تيفيناغ/أناري تيفيناغ”، تروم اعتماد اللغة الأمازيغية بحروف تيفيناغ إلى جانب العربية في مختلف أشكال التشوير داخل الجماعات والمجالس المنتخبة التي يسيرها الحزب.
وأوضحت أن هذه المبادرة، التي اقترحها القيادي الحزبي أحمد زهيد، لن تتطلب أي تمويل، حيث ستُفعّل عبر تعبئة الأمناء الإقليميين والجهويين، في التزام واضح بهوية المغرب المتعددة والرسمية.
وفي ما يخص الشأن الوطني والدولي، أكدت كوكوس أهمية الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية المغربية، خصوصًا في ما يتعلق بتوسيع دائرة الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي لقضية الصحراء المغربية، معتبرة أن “ما صدر عن العواصم العالمية أسقط أطروحة الانفصال في دائرة الأوهام”.
وفي الشأن الإقليمي، أدانت المسؤولة الحزبية بشدة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي الإنساني، واستهداف المدنيين والصحافيين وعمال الإغاثة، وأكدت على “الدور الكبير الذي يضطلع به المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني”.