لقجع: إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية يهدف لدعم المربين وضمان السيادة الغذائية للمملكة
أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، أمس الجمعة بالرباط، أن الإجراءات المرتبطة بعملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية تهدف إلى تمكين المربين من مواصلة نشاطهم في أفضل الظروف، والتخفيف من تداعيات توالي سنوات الجفاف.
وفي تصريح للصحافة عقب اجتماع احتضنته وزارة الداخلية، شدد لقجع على أن هذه العملية تأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل إعادة تأهيل وتشكيل قطاع الماشية وطنيا، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم القروي.
وأوضح الوزير أن هذه العملية تندرج في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى توفير الإمكانات الضرورية لتمكين الكسابة والمربين من ممارسة أنشطتهم بشكل طبيعي، وتثمين دورهم في الدورة الاقتصادية خاصة في الوسط القروي.
وقد تميز الاجتماع، الذي ترأسه إلى جانب وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري، بالتأكيد على أهمية إنشاء قاعدة بيانات وطنية رقمية دقيقة، تسجل تكوين القطيع ومالكيه، في إطار رقمنة شاملة للإجراءات المرتبطة بالعملية.
وتهدف هذه المنصة الرقمية إلى تحسين تتبع وتدبير قطاع تربية الماشية، وضمان شفافية الدعم والتوجيه، مما سيمكن من تعزيز إنتاجية القطيع ومواجهة التحديات المناخية والاقتصادية المستقبلية.
وشارك في هذا الاجتماع، عبر تقنية التناظر المرئي، ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم، إلى جانب ممثلين عن قطاعات الاقتصاد والمالية والفلاحة على المستوى الجهوي والإقليمي، في تأكيد على نهج الحكامة التشاركية لتنزيل هذا الورش الملكي الهام.
وخلص الاجتماع إلى أن إعادة تكوين القطيع يشكل خطوة استراتيجية لضمان استدامة قطاع الماشية، وتوفير الشروط الكفيلة بمواكبة المربين ومساعدتهم على تجاوز آثار الجفاف، بما يعزز من السيادة الغذائية للمملكة على المدى الطويل.
