اعلان
اعلان
مقالات الرأي

لماذا أسقطت واشنطن المنطاد الصيني ؟؟؟

اعلان

 

عاشت العلاقات الصينية الأمريكية خلال اليومين الأخيرين أزمة كبيرة إثر رصد واشنطن لمنطاد صيني فوق أجواءها في ولاية مونتانا غرب أمريكا على ارتفاع 18ألف متر يتجاوز النطاق التجاري الذي يؤطره القانون الدولي. ولم تستطع الدفاعات الجوية و لا الطائرات المقنبلة من طراز F22 إسقاطه و ادعت أن شظاياه قد تؤثر على ساكنة الولاية التي لا تتجاوز مليون و أربعمائة ألف نسمة . و قد انبرت بكين بضغط أمريكي إلى التعبير عن الأسف ثم بعد ذلك الاعتذار بمبرر ان المنطاد في مهمة علمية بحثة. لكن واشنطن لم تقتنع ما دامت المنطقة تحتوي على 60 منشأة عسكرية و على منظومات صواريخ استراتيجية .و رفضت الصين سقوط المنطاد في الأراضي الأمريكية خوفا من نقل التكنولوجيا الفائقة الى الامريكيين، لذا أوقفت كل المنظومات و مسحت ذاكرة الكاميرات التي كانت تنقل الصور بشكل مباشر و تمحى الذاكرة بشكل اوتوماتيكي. و أتفق الطرفان أن تخفض بكين مستوى طيران المنطاد خارج الأراضي الأمريكية إلى 9000 متر مما اهل واشنطن الى قصفه بطائرة من نوع F22. و قد كشفت الصور التي نقلها المنطاد امورا في غاية الأهمية من قبيل :
1- تدريب واشنطن لقوات اوكرانية على طائرات F16 مما يقحمها بشكل مباشر في الصراع الروسي الاوكراني من خلال تزويد اوكرانيا بهكذا نوع من الطائرات .
2- توجيه الجيل الثالث من الصواريخ العابرة للقارات إلى موسكو و باقي اراضي الفيدرالية الروسية مما يعني تأهب واشنطن خوفا من هجوم نووي روسي محتمل .
3- إمكانية إسقاط روسيا او الصين لأي قمر صناعي يمر في أجواء اراضيهما في ظل الحرب الروسية الاوكرانية. فعقيدة الإسقاط ستفرز ردود أفعال لا محالة .
لقد كشف طيران المنطادالتطور الهائل الذي تعرفه تكنولوجيا التجسس الصيني في سياق احتكاكات كبرى بين القوى الدولية لا يعرف مآلها .

اعلان

 

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى