منبر24
كتبت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الأربعاء، أن السفر داخل المغرب، سواء جوا أو عبر السكك الحديدية، لم يكن يوماً بهذه السهولة والسرعة، في بلد يتميز بتنوعه الجغرافي والثقافي.
وفي مقال بعنوان “لماذا سيصبح السفر إلى المغرب أكثر سهولة؟”، أبرزت الصحيفة أن تنويع الرحلات الجوية الداخلية وتوسيع شبكة الخطوط فائقة السرعة يمثلان خبراً ساراً للمسافرين الراغبين في استكشاف جميع جوانب المملكة.
وأشارت لوفيغارو إلى أن الزائر يمكنه الانتقال بسهولة من شواطئ أكادير الدافئة إلى التاريخ العريق لفاس العتيقة، أو من الرباط الحديثة إلى الداخلة لممارسة رياضات ركوب الأمواج، على مسافة تصل إلى نحو 1700 كيلومتر جنوب البلاد.
وأضافت الصحيفة أن الرحلات الداخلية استؤنفت بقوة بعد توقف كوفيد-19، حيث أطلقت ثلاث خطوط جديدة في يناير الماضي تربط الرباط بكل من وجدة والناظور والداخلة، ما أنهى الحاجة للمرور عبر الدار البيضاء للتنقل بين المدن.
كما أبرزت أن شركة الخطوط الملكية المغربية تهدف مستقبلاً لتقديم نحو خمسين خطاً داخلياً، في حين أصبحت شركة “رايان إير” فاعلاً رئيسياً، مشغلة حالياً 11 خطاً داخلياً بأسعار منافسة جداً، بما في ذلك خمسة خطوط من طنجة.
وأوضحت الصحيفة أن السكك الحديدية تتطور أيضاً كخيار مستدام، مع مشاريع تمديد خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش بحلول 2030، ما سيختصر مدة الرحلة بين طنجة والرباط إلى ساعة واحدة، وإلى ثلاث ساعات فقط نحو مراكش، بدلاً من خمس ساعات و15 دقيقة حالياً، مع المحافظة على أسعار مناسبة.
وأكد المقال أن تحسين إدارة تدفق المسافرين وتجربة العملاء في المطارات، إلى جانب تطوير شبكة القطارات، يعكس استراتيجية المغرب لجعل النقل الداخلي أكثر سرعة وكفاءة واستدامة، في وقت تتزايد فيه المنافسة بين القطاعات المختلفة للنقل.
