شددت وزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية، سارة بيسولو نيانتي، في كلمة لها خلال انعقاد الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وليبيريا في العيون، على أن العلاقة بين البلدين تشهد تطورًا ملحوظًا يعكس الثقة المتبادلة بينهما. وأشارت الوزيرة إلى أن الاجتماعات المنتظمة للجنة والتقدم المحرز في العديد من القطاعات يبرزان متانة الشراكة التي تجمع المغرب وليبيريا، ما يجعل البلدين شريكين أساسيين على الساحة الدولية.
وفي إطار هذه الدورة، أكدت السيدة نيانتي على التزام ليبيريا والمغرب بتعزيز تعاونهما في مختلف المجالات. كما أعربت باسم الرئيس الليبيري، جوزيف نيوما بوكاي، عن الامتنان الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللحكومة والشعب المغربيين على دعمهم المستمر لجهود التنمية في ليبيريا.
وتناولت الوزيرة عدة اتفاقات استراتيجية تم توقيعها بين البلدين خلال هذه الدورة، والتي تشمل مجالات حيوية مثل تحسين النظام الصحي من خلال تكوين المهنيين في هذا القطاع، وكذلك تطوير قطاعي الفلاحة والصناعة الغذائية. كما تم التأكيد على التعاون في مجالات الطاقات المتجددة، والموارد المائية، والمساواة بين الجنسين، فضلاً عن تعزيز القدرات البشرية والحكامة الجيدة.
وأضافت السيدة نيانتي أن التعاون بين البلدين شهد تطورًا لافتًا، لا سيما في ما يتعلق بالشراكة بين الهيئة الوطنية للموانئ الليبيرية وميناء طنجة المتوسط، والتي تسهم في تعزيز المبادلات التجارية واللوجستية بين الجانبين.
وفي ختام حديثها، أشادت الوزيرة بافتتاح سفارة المملكة المغربية في العاصمة الليبيرية، معتبرة ذلك رمزا قويًا للعلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام المغرب المستمر بتعزيز التعاون مع ليبيريا في جميع المجالات.
