اعلان
اعلان
مقالات الرأي

ماذا بعد هدنة غزة

اعلان

عوامل عديدة دفعت الأمريكيين للضغط على إسرائيل قصد الوصول الى اتفاق هدنة مؤقتة مع حركة حماس برعاية قطرية ومن هذه العوامل تغير موقف الرأي العام العالمي الذي أحس بحجم الدمار الذي تعرضت له غزة، و الرأي العام الأوروبي كان حاسما في تبني بلجيكا و اسبانيا طرح الدولتين ، فلسطينية في اراضي 67 و عاصمتها القدس الشرقية ، و اسرائيل في حدود 48 .

كلفة الحرب كانت ايضا ضاغطة بحيث فقدت اسرائيل ما يربو عن 20./. من قوتها العسكرية، مدة الحرب التي تجاوزت ال 40 يوما و ما يعنيه هذا الرقم في العقيدة التوراتية من انتصار لا تتحاوز هذه المدة سوق له اليمين المتدين المتطرف الاسرائيلي .

اعلان

لقد كانت صلاية المقاومة عاملا حاسما في تكريس معادلات لبروز نظام عالمي جديد انطلاقا من غزة بدأ من التموقع الجديد للصين في الشرق الأوسط ما بعد قمة سان فرانسيسكو و هي تضغط لترسيخ هدنة دائمة و دخول قوات طوارئء دولية و حل الدولتين ،السعودية بدورها تضغط من خلال مجموعة البريكس لوقف بيع السلاح لاسرائيل و حث امريكا على عدم إحداث بنية صناعية و عسكرية متقدمة حتى لا تستفرد اسرائيل بالقوة في المنطقة و تتعامل بغطرسة غير مسبوقة كما فعلته في غزة، و تقترح الرياض وجود قواعد عسكرية في اسرائيل لحمايتها كما هو جار في دول الخليج .

بلاد فارس لم تهدد وجود اسرائيل ولم تدخل في حرب على شمالها عبر اجنحتها في لبنان بعد 07 اكتوبر ، كما رفضت وقف تصدير البترول الى العالم و اقترحت وقفه فقط على تل أبيب ، و يبدو أن الموقف كانت تحركه أجندات جيواستراتيجية ، لان البترول يمول حرب روسيا على اوكرانيا كما تمول ايران أذرعها في العراق و لبنان و اليمن .

اما أردوغان فهو مثل صوت حماس في حلف النيتو حيث اعتبرها حركة مقاومة احتلال و رفع حق الفيتو صد دخول السويد الى الحلف الأطلسي .

اعلان

بلاد الكنانة التي لم تستطع ادخال حتى قارورات المياه خلال الحرب رفضت التهجير و طرحت حل الدولتين و تكون فيها الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.

باب المندب في البحر الاحمر أضحى معرضا للقرصنة مما يهدد الرواج التجاري البحري العالمي ويؤثر بالتالي على الاقتصاد خاصة الامريكي .

فالعالم ما بعد حرب غزة أنتج تموقع الصين كقوة تتقاسم نفس القوة مع أمريكا و هذا يخدم القضية الفلسطينية بكل تأكيد .

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى